هيثم الخواجة يرفض موت النص المسرحي - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

رأس الخيمة: عدنان عكاشة
صدر للكاتب المسرحي د. هيثم يحيى الخواجة كتاب جديد بعنوان: «في رحاب المسرح السوري» مسارات وقضايا»، عن دار ميتافيرس في الشارقة، يقع الكتاب في 450 صفحة، ويتضمن 12 فصلاً، تتمحور حول: المسرح السوري قبل الاستقلال، وبعض التجارب المهمة، ولغة العرض وشهادات.
قدم للكتاب د. حمدي موصلّي، الذي أكد أهمية الجهد الكبير، الذي قدمه الخواجة، وأهمية ما تضمنه الإصدار من معلومات قيمة، قائلاً: «كان المسرح ولا يزال فضاءً لحرية الفكر والتعبير، ولهذا وجدت الكلمة الصادقة الطيبة مناخاتها فيه، كما وجد الموقف الحر أرضاً خصبة للعطاء والتعبير، بوعي فائق وذاكرة حية».
ويتضمن الكتاب حديثاً موسعاً عن التأصيل في المسرح، والمحاولات، التي قامت بخصوص ذلك، ووقف الكاتب عند أغلب سير المبدعين من كتّاب ومخرجين من المسرح السوري، وتناول بعض العرب ممن أثروا الحياة المسرحية، بإسهاب وتفاصيل، قد تكون غائبة عن المهتمين والدارسين، ما يضيف جديداً غير مألوف.
ويقول الخواجة: «حرصت على أن يكون الكتاب في متناول الدارس والباحث والمهتم ورجل المسرح المثقف، وهو في غاية الأهمية كوثيقة تاريخية، تسجيلية نقدية، وبحثية معرفية مهمة. إن مكتبتنا المسرحية العربية، بحدود علمي، تفتقد لمثله».
ورفض الكاتب موت المسرح وموت النص المسرحي، وتوقف عند العلاقة بين المسرح والجمهور، وبالتالي ارتباط المسرح بالحياة بصورة عامة، موضحاً: «وإذا كان البعض يقصد موت النص المسرحي بسبب طغيان الصورة، فإنني أرى أن تنظيم الصورة وترتيبها وتسلسلها يعد بداية، لتشكيل نص ما عبر فكرة ما».
وقال الخواجة: «إن المسرح فن لا يمكن تحقيقه دون جمهور، ما يعني أن حضوره مرتبط بـ«النظارة»، أي المتفرجين. وحين نؤمن بهذه العلاقة، فإن الحديث عن عمقها وامتداداتها سيؤدي بالضرورة إلى ارتباط المسرح بالحياة، لأن الكاتب حين يصوغ نصه المسرحي ويفكر بفنياته وأحداثه لا يمكن أن يغفل المتلقي، الذي يُمثل شريكاً حقيقياً وفعاّلاً في نجاح العرض.. يبدأ ذلك من رسم هواجس الشخصيات في النص، وما يعتمل في دواخلها، إلى شبكة العلاقات بينها، والأحداث، التي تمر بها، وينتهي برسم الطموح والوعد والحلم وغيرها».
وأكد أن هذه الثنائية التفاعلية بين المؤلف والمتلقي تؤدي إلى الارتباط الوثيق بين المسرح والحياة، لكون المؤلف والمتلقي من بني البشر، ويعيشون فوق البسيطة، ولا عجب أن تتقاطع أو تتقابل أو تتماهى هموم الإنسان وطموحاته.
ومن القضايا، التي طرحها الكتاب، المسرح البصري وأهميته في العصر الحديث، وأهم الفرق المسرحية، التي ساهمت في تطور المسرح السوري، مثل: مسرح الشوك، والفرقة العمالية، وفرق الوزارة والمراكز الثقافية، وفرق الأندية، والفرق الخاصة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق