شهدت جلسة نقاشية بعنوان «الحياة في الكتب»، في معرض الشارقة للكتاب «حواراً ملهماً حول تأثير القراءة والكتب في مسيرة عدد من المؤلفين». وشارك في الجلسة كل من السوداني حمور زيادة، والمغربي محمد آيت حنا، والأردنية لينا أبو سمحة، وأدارتها الإعلامية علياء المنصوري.
استهل حمور زيادة الجلسة بالحديث عن بداية علاقته بالقراءة، ونشأته الأدبية التي بدأت بتأثره بكتب الجيب المصرية، مثل سلسلة «المغامرون الخمسة»، مروراً بقراءات نضجت في مكتبة والده. ومع مرور الوقت، أسس مكتبته الخاصة التي تطوّرت من مرحلة الطفولة ومكتبتها القصصية، إلى مكتبة المراهقة بما حملته من خيال وبحث واستكشاف، وصولاً إلى مكتبته الحالية التي يعتبرها أكثر عمقاً. وأكد زيادة أن القراءة كانت مصدرَ إلهامٍ رئيسياً له في مسيرته الكتابية، وأن كل كتاب قرأه ترك بصمة خاصة على تفكيره وأسلوبه.
من جانبه، تحدث محمد آيت حنا عن تجربته في إنشاء مكتبته الخاصة واهتمامه بالأدب والفلسفة، حيث نشأ في بيئة متعددة الثقافات واللغات؛ فقد كان والده يقرأ بالفرنسية، وبيئته الأمازيغية، بينما كانت اللغة العربية لغة التعليم. واعتبر القراءة وسيلة للمصالحة بين هذه التنوعات الثقافية، وبيّن أنه يميل إلى إعادة قراءة الكتب بدلاً من البحث عن التنوع الكمي، معتبراً أن غزارة الكتب اليوم قللت من شعور الشغف الذي كان يأتي مع ندرة الكتب في الماضي. وأشار إلى أن عمله كمترجم مكّنه من قراءة النصوص بعمق ومن زوايا مختلفة.
أما لينا أبو سمحة، فتحدثت عن تجربتها في أدب الأطفال ودورها كأم لطفلة من أصحاب الهمم، مما عزز شغفها بجمع كتب أدب الأطفال، لا سيما الكتب المصورة؛ إذ يضمّ أرشيفها العديد منها. وأوضحت أن علاقتها بالكتب بدأت منذ الصغر، حيث كانت ترافق والدتها إلى معارض الكتاب، وتزور المكتبة المدرسية بانتظام، وكانت تصنع كتباً خاصة بها في طفولتها من خلال تدوين اقتباسات ورسومات.
0 تعليق