الشارقة: «الخليج»
يسلط برنامج «كتّاب تحت الضوء»، الذي أطلقته مكتبات الشارقة العامة، الضوء على نخبة من الكتّاب، وتمكين القراء من التعرف إلى قصص حياتهم وأعمالهم ومسيرتهم الإبداعية، وفي هذا الإطار نظمت المكتبات في معرض الشارقة الدولي للكتاب جلسة حوارية بعنوان «الشعر فعل إضاءة»، استضافت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي، وأدارتها أسماء الظنحاني.
وخلال الجلسة، توقفت أمل السهلاوي عند أبرز محطات مسيرتها، ومحاولتها ابتكار نوع أدبي جديد هو «أدب الكتابات العابرة» ابتداءً بديوانها الشعري الأول «كان علي أن أؤجلك»، وإصدارها الثاني «أهلا بك في القطار الليلي للأفكار التي لا تنام».
وخلال الجلسة، أكدت أمل السهلاوي أن الإبداع لدى الشعراء ينبع من القراءة في عمر مبكر، مشيرة إلى أن القراءة تخلق عالماً آخر في وعي الإنسان وتعطيه إمكانيات مذهلة، لكن القراءة وحدها لا تصنع وعياً، حيث يبقى القارئ حبيس الكتب وأفكار الكتّاب، ولكي يصنع الإنسان وعيه الخاص وطريقته في الحياة يجب أن يعيش وينغمس في الحياة ويقابل أكبر عدد ممكن من الناس، وأن يسافر ويكتب ويحلل الأمور من منظور آخر.
وقالت أمل السهلاوي: «أدمنت التجول في الأسواق وعلى شواطئ البحر وعلى الأرصفة لمراقبة الحياة، واكتشفت أن أجمل الأفكار وأكثرها أصالة تأتي من مراقبة الحياة بوعي، ومحاولة معرفة السياق العام للأشياء، ويعتقد الناس أن العزلة تصنع الشاعر والإبداع، وشخصياً أعتقد أننا نحتاج إلى العزلة والانغماس في الحياة، فوجودهما معاً يشكل جناحين يستطيع الشاعر بهما أن يبدع».
وحول حضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السهلاوي: «وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للكاتب قياس ردود أفعال القراء بشكل مباشر، وتمكن الكاتب من التواصل مع القراء واكتشاف الجوانب التي تؤثر فيهم، وعلى الرغم من إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي إلا أنها تحاول سرقة الاستقلالية الشخصية، وعندما يصبح إرضاء الجمهور هاجساً يجب التوقف مباشرة، ورصد العالم بطريقتنا لا بطريقة الآخرين».
وقرأت الشاعرة مقتطفات من أشعارها، وأجابت عن أسئلة الحضور، واختتمت الجلسة بتوقيع كتابها «أهلاً بك في القطار الليلي للأفكار التي لا تنام»، إصدار «روايات» التابعة لـ«مجموعة كلمات».
0 تعليق