أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ينظم مركز أبوظبي للغة العربية، في دائرة الثقافة والسياحة الدورة الـ15 من مهرجان العين للكتاب 2024، تحت شعار «العين أوسع لك من الدار»، في الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري، في العين سكوير- استاد هزاع بن زايد بمنطقة العين، ومراكز ثقافية وسياحية أخرى في المدينة.
يتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات الثقافية والأدبية والترفيهية، التي تُلبّي تطلعات جميع الفئات العمرية، سعياً إلى ترسيخ رسالة المهرجان الرامية إلى دعم المواهب، وبناء جيل متعلم ومهتم بالتراث والقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، إلى جانب تقدير روّاد الثقافة والمعرفة والفنون، وتكريس المكانة المميزة لمنطقة العين، ولا سيما مع إعلانها عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025.
ويعد المهرجان فرصة سانحة لاقتناء أحدث الكتب والإصدارات في مختلف المجالات مباشرة من دُور النشر المشاركة في الدورة الحالية، والتي شهدت نمواً في نسبة المشاركة وصلت إلى 89% مقارنة بالأعوام السابقة.
ويحتفي المهرجان بمسيرة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، وتجربته الغنية في مجالات الأدب والشعر، واهتمامه الكبير بنقل الموروث إلى الأجيال القادمة، ورعاية المثقفين والأدباء، ودوره المؤثر في رعاية الدورات السابقة من المهرجان، من خلال أجندة برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز: «يُجسد المهرجان علامة فارقة في الاحتفاء بالكتّاب والناشرين، وترسيخ ثقافة دولة الإمارات وتاريخها في عقول الأجيال، كما أصبح برؤيته المتجددة من أبرز الفعاليات على أجندة منطقة العين؛ صاحبة الإرث الحضاري البارز الذي أغنى مجالات الثقافة الإماراتية، ما سيعزز مكانتها عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025».
وأوضح: «يقدم المهرجان عبر أنشطته المتجددة هذا العام تجربة ملهمة لتطوير مفهومه إلى محطة سنوية ينتظرها أفراد المجتمع بشغف، وتستقطب الزوار من العائلات الإماراتية من سكان مدينة العين، ومن الإمارات الأخرى، للحضور والتفاعل مع برامجه الثقافية والفنية والترفيهية التي تناسب مختلف الأعمار». وأكد أن المهرجان مستمر بالإضاءة على الشعر الشعبي للعام الثالث على التوالي من خلال برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، الذي يقام في قلعة الجاهلي، انسجاماً مع استراتيجية المركز الرامية إلى تكريس الموروث الإماراتي الأصيل في المجتمع.
ويخصص المهرجان للعام الثالث على التوالي برنامجاً متخصصاً يبرز أهمية الشعر الشعبي، ويتناول في هذه الدورة محورين؛ يحتفي الأول بذكرى شعراء كبار رحلوا هذا العام، ويرصد الثاني حركة توثيق الشعر الشعبي في الدولة.
وتجدد نسخة هذا العام من المهرجان رسالتها في تمكين الشباب ودعمهم؛ إذ تستقطب مشاركات ثقافية وفنية غنية من الأطفال واليافعين والشباب، عبر تنظيم فعاليات تبرز قدراتهم ومهاراتهم، مع فسح المجال أمامهم للمشاركة الفاعلة في تنظيم وإدارة بعض البرامج التي يقدمها المهرجان.
ويسعى المهرجان إلى تعزيز قيم الانتماء والابتكار عبر توفير منصة لإشراك جميع شرائح المجتمع في أنشطته وبرامجه، كما يُسلّط الضوء على الخصائص الفريدة لمنطقة العين، بمجتمعها المميز، وتاريخها الغني، وطبيعتها الاستثنائية، والترويج لذلك من خلال فعاليات ثرية، إضافة إلى إتاحته فرص اقتناء الكتب والاستمتاع بالفعاليات والعروض الفنية المتجددة كل عام.
0 تعليق