من نجاح إلى نجاح - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

معرض الشارقة الدولي للكتاب قصة نجاح متواصلة الأفكار والمبادرات والمشاريع الثقافية منذ الثمانينات، وإلى اليوم. والنجاح، هنا، ليس مجرّد صفة احتفائية، بل هو برنامج عمل وفريق أداء متكامل، وتنظيم مهني، وتدبير إداري متكامل.
تلك هي الصورة الواقعية العملية للمعرض، والتي يعاينها روّاد الكتب وعشاق الثقافة في نهاية كل دورة. ونهاية كل دورة من المعرض، هي في الوقت نفسه بداية متفائلة للدورة المقبلة.
تنتهي دورة ٢٠٢٤ بالنجاح والإدارة والتدبير الذي أشرنا إليه قبل قليل. عمل مؤسسي منظم من الألف إلى الياء. كل شيء في مكانه المناسب وأوقاته المناسبة. شفافية في العمل، وانسيابية في الفعاليات، وتنسيق عام يتيح لجمهور المعرض معرفة الأجنحة والقاعات بكل تيسير عملي على شكل دورة عمل يومية صباحية ومسائية.
مؤتمر الناشرين، مؤتمر المكتبات، وقبل ذلك الافتتاح الجميل في اليوم الأول، ثم مسار الفعاليات في الأيام التالية، كل هذا الأداء جرى بإتقان وتركيز وخبرة متراكمة عند كل من عمل في هذه الدورة، وفي الدورات السابقة.
ضيف الشرف، المغرب، حالة ثقافية متكاملة أيضاً، فعاليات أدبية، وفكرية، وفلكلورية، وتراثية قدّمت المملكة بصورتها الثقافية العريقة.
جناح كبير للإعلاميين العرب، وغير العرب. أجهزة عمل كمبيوترية واتصالية متوفرة على مدار الساعة. خلية عمل صحفية عناصرها صحفيون وإعلاميون عرفوا المعرض جيداً، والكثير منهم غطّى أيامه ولياليه أكثر من مرّة.
واكب تلفزيون الشارقة كل صغيرة وكبيرة في المعرض. لقد أدّت هذه المؤسسة الإعلامية الحرفية عملها بأمانة وحب لتاريخ المعرض، ورمزيته الاستثنائية في مشروع الشارقة الثقافي.
نشرة «همزة وصل» كانت فعلاً اسماً على مُسَمّى. أناقة في التغطية، وذكاء في المتابعة، وتفاؤل في العمل الذي قام على فريق صحفي عنوانه العام: المهنية والزمالة الرفيعة.
الأمسيات الشعرية، وحفلات التوقيع، كان يعلن عنها في وقتها تماماً عبر مكبّرات صوت تتيح الوصول إلى المكان المحدّد للأنشطة الصباحية والمسائية بكل بساطة وسهولة.
اللون البرتقالي، علامة معرض الشارقة الدولي للكتاب، رمز الشروق والنور والحياة. لون يحيل إلى طبيعة الشمس، وفي كل كتاب شمس.
مكان كل جناح، أو كل دار نشر مبرمج على الكمبيوتر، وتقوم على هذه الخدمة مجموعة من الفرق العملية كل عناصرها من الشباب والشابات، وفي أقل من دقيقتين بإمكانك أن تعرف اتجاهك إلى الدار التي تبغي الوصول إليها.
هدوء، ونظافة، وترحاب، إلى جانب الطاقة الإيجابية. طاقة الفرح بالكتاب. فرح القارئ بالقارئ الذي تربّى على أخلاقيات هذا الحدث الكبير.

[email protected]

أخبار ذات صلة

0 تعليق