أعلن الجناح الوطني الإماراتي في مدينة البندقية عن اختتام مشاركته الثامنة في بينالي الفنون بمعرض عبد الله السعدي «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان»، تحت إشراف القيّم الفني طارق أبو الفتوح، ونجح المعرض في استقبال أكثر من 300 ألف زائر منذ افتتاحه في 20 إبريل/نيسان الماضي.
تتنوع ممارسات السعدي بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي، من خلال توظيف مفردات البيئة في أعمال فنية، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه. وتستلهم أعماله المناظر الطبيعية في دولة الإمارات وتعكس تاريخ عائلته، حيث تظهر العلاقات المعقدة بين الأفراد ومحيطهم الطبيعي وبيئاتهم الاجتماعية.
يعكس عنوان المعرض استكشاف السعدي للذاكرة والنسيان، وتقدّم الأعمال المعروضة انعكاساً لممارساته الفنية التي استمرت لعقود من الزمن؛ حيث تستحضر أجواء استوديو الفنان جنباً إلى جنب مع ممارساته الخاصة وتأملاته والأعمال المميزة التي تشكلت على مدى سنوات عديدة.
وقال عبد الله السعدي: «إنه لشرف لي أن أمثل الإمارات في منصة عالمية ومرموقة مثل بينالي البندقية. أنا ممتنّ لفرصة التعاون مع القيّم طارق أبو الفتوح للمرة الثانية. إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والاستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها وكلاهما يتجلى وفقاً لممارساتي الخاصة. ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنّا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة».
طارق أبو الفتوح، قال: «تبنّينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال عبد الله السعدي الغزيرة. وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردّد صداها خارج جدران المعرض».
0 تعليق