يستعد مركز أبوظبي للغة العربية، لاستضافة فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «أيام العربية»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية في منارة السعديات بأبوظبي في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)حكايات حول موقدة النار»، وهو ما يعكس التزام إمارة أبوظبي بتعزيز اللغة العربية وربطها بأحدث التقنيات، مع الحفاظ على هويتها التراثية العريقة، ومن ثم تقديمها كوسيلة تواصل حديثة قادرة على التكيف مع المتغيرات العالمية.
من المقرر أن يستهل المهرجان أعماله بكلمة رئيسية يقدمها الدكتور روي كاساغراندا، الخبير الجامعي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعد من أبرز الباحثين الذين استكشفوا إسهامات الحضارات العربية في التاريخ العالمي، إذ يجمع بين خلفيته الأكاديمية العميقة ورؤيته التي تسلط الضوء على أهمية اللغة العربية في صياغة تاريخ الإنسانية.
من أبرز فعاليات نسخة هذا العام فعالية «نجوم من العرب»، التي تُسلط الضوء على أعلام الفكر والعلم القدامى والمعاصرين الذين كان لهم دور محوري في تاريخ ومستقبل الحضارة الإنسانية، وذلك من خلال سرد حكايات هؤلاء العظماء، لتكون رحلة تأملية في تراث غني بالإبداع، على رأسها حكاية سيبويه، الشاب الذي كرّس حياته لفهم قواعد اللغة العربية وترتيبها، حتى قدم لنا إرثاً خالداً في كتابه «الكتاب»، الذي أصبح مرجعاً للنحو العربي لقرون. وحكاية عالم الكيمياء جابر بن حيان الذي يقف شامخاً كواحد من أعظم العقول التي غيرت مسار العلوم بوضعه أسس الكيمياء الحديثة. إضافة إلى الحكاية الملهمة عن ذلك الفتى، الذي وُلد في إحدى قرى مصر الصغيرة، يحمل بين عينيه بريق الطموح، إنه رائد علم «كيمياء الفيمتو»، العالم المصري أحمد زويل، أول عربي يفوز بجائزة نوبل للكيمياء، ويغيّر مسار العلم بإنجازاته، وغيرها من صفحات التاريخ العربي المشرق.
كما يشمل المهرجان برنامجاً ثقافياً ثرياً ومتنوعاً يتضمن مجموعة واسعة من الفعاليات التي تهدف إلى جذب مختلف فئات المجتمع من الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها. من بين أبرز الفعاليات، معرض «كنز الجيل» الذي يقدم الأعمال الفنية النهائية في المسابقة، والتي تعكس التنوع والجمال الذي تحمله اللغة العربية في مختلف الفنون، وجلسات «حكايات حول موقدة النار»، التي تُعيد إحياء تقاليد التراث الشعبي العربي.
0 تعليق