إعداد: مصطفى الزعبي
أُدين الأمريكي من تكساس كوتا يونغبلود الذي تظاهر بأنه جندي من قدامى المحاربين المدربين تدريباً عالياً في العمليات الخاصة بتهمة الاحتيال على الضحايا وسرقة ملايين الدولارات من خلال الزعم بأن عصابات المخدرات تستهدفهم وأنه يستطيع حمايتهم مقابل ثمن باهظ.
حُكم على كوتا يونغبلود (52 عاماً)، المعروف أيضاً باسم سانت جوفيت يونغبلود، بالسجن لمدة 40 عاماً يوم الأربعاء في أوستن بتهمة الاحتيال على 32 شخصاً بأكثر من 12 مليون دولار في مخطط يعود تاريخه إلى عام 2010 على الأقل، وفقاً لوزارة العدل.
أقنع يونغبلود، من مانور، وهي بلدة تبعد حوالي 15 ميلاً خارج أوستن، ضحاياه بأن عصابة مخدرات مكسيكية تلاحقهم وعرض عليهم الحماية مقابل المال.
وخلال محادثة مسجلة مع عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي قال يونغبلود إنه يعمل حالياً «مستقلاً» لصالح وزارة الدفاع، وفقاً لوثائق المحكمة.
وادعى أنه خدم لمدة 22 عاماً في الفرقة 82 المحمولة جواً التابعة للجيش وفي قوة دلتا، وهي قوة عمليات خاصة سرية ونخبوية تابعة للجيش وتشكل جزءاً من قيادة العمليات الخاصة المشتركة، على الرغم من أن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يعثروا على أي سجلات للخدمة العسكرية.
وتوصل المحققون إلى أن المحتال أخبر ضحاياه أنه يستطيع حمايتهم وأحباءهم باستخدام مهاراته واتصالاته كمشغل خاص.
وقال آرون تاب، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي: «تعرض العديد من ضحايا يونغبلود للإرهاب ظناً منهم أن عائلاتهم في خطر، بينما فقد آخرون سبل عيشهم بسبب مخططاته».
وشهد أحد ضحاياه ضد يونغبلود في المحكمة الفيدرالية في أوستن قائلاً إنه كان يعرفه منذ حوالي ست سنوات وكان أبناؤه في نفس فريق الهوكي.
وجعل المحتال ابنه يخبر الضحية أن والده بحاجة إلى التحدث معه حول موقف يتعلق بزوجته السابقة.
وزعم يونغبلود بعد ذلك أنه وعائلته «في خطر شديد»، زاعماً أن زوجته السابقة كانت متورطة مع عصابة مخدرات مكسيكية.
وقال للضحية إنها كانت تحاول قتله للحصول على بوليصة تأمين على الحياة بقيمة 6.5 مليون دولار باسمه.
وزعم يونغبلود بعد ذلك أنه حصل على تسجيل صوتي لزوجته السابقة وأعضاء الكارتل وهم يستأجرون قاتلاً مأجوراً لقتله من خلال صديق في وكالة الأمن القومي.
وطلب من الضحية أموالاً لحمايته وحماية أسرته، فحرر له شيكاً بقيمة 70 ألف دولار مقابل خدماته المزيفة، ثم أعطاه بعد ذلك دفعتين أخريين بقيمة 86 ألف دولار و83 ألف دولار.
وتوصل المحققون إلى أن المحتال «استهدف عدداً من الأفراد من فريق الهوكي الذي يلعب فيه ابنه».
واستخدم يونغبلود وسطاء بينه وبين ضحاياه لإخفاء أنشطته أثناء تنفيذ عملية الاحتيال. ووفقاً للمحققين، فقد رتب لقاءات شخصية وتجنب مناقشة خططه عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
وقال أيضاً لضحاياه الذين أشار إليهم بـ «المستثمرين» إن الأموال سوف «تُسدد بعائد كبير على الأموال».
وبقبول مدفوعات الشيكات التي تم تحويلها من خلال أحد شركائه التجاريين، أخبر ضحاياه أن المدفوعات لحماية أسرهم ستستخدم كاستثمارات تجارية وستعطي عوائد.
0 تعليق