* خولة السويدي: الفن لغة التفاعل بين الأجيال والأزمنة.
انطلق في مقر «خولة للفن والثقافة» معرض «روح الثقافة» الذي يضم أعمالاً لـ12 فناناً إماراتياً في حدث فني يُبرز تنوع وثراء الإرث الثقافي للدولة، مع لمساتٍ معاصرة تعكس تطور المشهد الثقافي والتعبير الإبداعي للفنانين.
يجمع المعرض الذي يستمر حتى 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بين التصاميم التقليدية والابتكارات الفنية الحديثة، حيث يسهم كل فنان برؤيته ومنظوره الفريد ليشكّلوا معاً لوحة فنية متكاملة تجمع بين الأساليب والأنماط الفنية التي تنبض بروح الإمارات، والأعمال الفنية التي يشارك بها هؤلاء المبدعون لا تعكس فقط التراث الثقافي الغني للدولة، بل تُقدم رؤى مبتكرة لمستقبل أكثر إشراقاً.
تنوع غني
أعربت حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي رئيسة «خولة للفن والثقافة» عن سعادتها بتنظيم معرض «روح الثقافة»، الذي يمثل تجسيداً حقيقاً للإبداع الإماراتي في أروع تجلياته، مشيرة إلى أنه فرصة مميزة للاحتفاء بمواهب الفنانين الإماراتيين الذين يجسدون من خلال أعمالهم التنوع الغني للتراث، مع لمسات معاصرة تُبرز تطور مشهدنا الثقافي والإبداعي.
تحفيز وإلهام
قالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي: «نؤمن أن الفن هو لغة التفاعل بين الأجيال والأزمنة، وأنه قادر على نقل الرسائل الثقافية من الماضي إلى المستقبل، ومن خلال هذا المعرض، نحتفل ليس فقط بجمال الفنون والإبداع، بل بالقدرة الفائقة للفن على التحفيز والإلهام وبناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات».
وأشارت سموها، إلى أن «روح الثقافة» تجسيد حقيقي لرؤيتنا في تعزيز الثقافة الإماراتية بكل أبعادها، وهو دعوة للمجتمع الفني والإبداعي، للاحتفاء بمستقبل مشرق مملوء بالابتكار والرؤية الثاقبة.
ومن أبرز المشاركين في المعرض الفنان محمد الأستاد الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية الذي يشارك بعملين فنيين تحت عنوان «روح الألوان»، الذي أشار إلى أن المعرض يضم أعمالاً تجريدية معاصرة يطلق من خلالها العنان للألوان والتناغم فيما بينها تعكس واقعية ورحابة في الأفق والفكر والتواصل مع الطبيعية بكل أريحية.
كما يشارك الفنان أحمد المهري بلوحة مستلهمة من إحدى قصائد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولوحة «كحيلان» وهي مزيج من الحروفيات تم رسمها بطريقة تمثل القصيدة وتعبر عن مكنوناتها.
وأشاد الفنان فارس الحمادي بمستوى المعرض وبالأعمال المشاركة التي تعكس البيئة والتراث الإماراتي.
ويشارك في المعرض أيضاً كل من: علياء المنصوري، وسعاد الزعابي، ومنى الخاجة، وسقاف السقاف، وروى المدني، ووداد الكندي، ومنيرة العبادي، وشما العامري، وزينب الهاشمي.
احتفاء بالهوية
أكدت «خولة للفن والثقافة»، أن المعرض احتفاء بالهوية والإبداع وقدرة الفن على الإلهام والتواصل، داعية للانضمام إلى هذه التجربة الاستثنائية من التميز الفني، حيث تحكي كل ضربة فرشاة وكل تحفة نحتية وكل عمل تصميمي قصة متفردة تحمل بين طياتها رسالة الفن والإبداع مبرزة المشهد الثقافي لدولة الإمارات. (وام)