الشارقة: «الخليج»
حاورت مجلة «الناشر الأسبوعي» المستعرب التركي الفائز بجائزة الشارقة للترجمة «ترجمان»، الدكتور محمد حقي صوتشين، عن ترجمته كتاب ابن حزم «طوق الحمامة» من العربية إلى التركية.
وقال صوتشين، في حوار نشرته المجلة في عددها الجديد، إنّ «هذه الجائزة ليست تكريماً شخصياً فحسب، بل هي أيضاً اعتراف بأهمية التواصل الثقافي عبر الترجمة، وتقدير عميق للأدب العربي وتاريخه الغنيّ»، مؤكداً أنّ «النصوص الجيّدة لا تشيخ ولا تنسى على مر الأزمان؛ سواء أكانت حديثة أم قديمة».
وتضمّن عدد ديسمبر/ كانون الأول من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، موضوعات تتعلق بالتأليف وصناعة النشر والقراءة، من بينها حوار مع الشاعر والروائي الكاميروني تيمبا بيما، الذي تحدث عن علاقته بالأدب العربي، واصفاً كتاب «ألف ليلة وليلة» بأنه «أعظم عمل خيالي أبدعه العقل البشري على الإطلاق».
وفي باب «حديث الوراقين»، أشادت الرئيسة الجديدة للاتحاد الدولي للناشرين، الجورجية جفانتسا جوبافا، بالجهود الكبيرة والرائدة التي بذلتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الرئيسة السابقة للاتحاد، قائلة: «إنّ الشيخة بدور القاسمي مثال رائع وقائدة ملهمة؛ فقد حملت لواء الدفاع عن فكرة المساواة، وساهمت في تمكين النساء الناشرات، وسأعمل جاهدةً على مواصلة هذا النهج وزيادة تمثيل النساء في لجان الاتحاد».
وسلّطت المجلة الضوء على الندوة الدولية «هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العلاقة بين العربية والإسبانية»، ونشرت كلمة كتاب الندوة، في افتتاحية العدد، التي قال فيها الرئيس التنفيذي للهيئة، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري، إن الندوة التي نظمتها الهيئة جاءت «ضمن برنامج معرض الشارقة للكتاب الذي يواصل إشراقه في إطار المشروع الثقافيّ التنويريّ الذي يرعاه ويدعمه الحاكم الحكيم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، منذ خمسة عقود»، مضيفاً: «تتناغم هذه الندوة مع مشروع الأمّة العربية الجديد الذي أطلقه سموه عبر مبادرة إنشاء شبكة المعهد الثقافي العربي في كبرى المدن والعواصم الثقافية في مختلف القارات، والتي تمثّل صوت الثقافة العربية وصورتها خارج حدود الوطن العربي، من خلال الذهاب إلى أرض الآخر».
وأكد العامري أنّ الندوة جاءت «تجسيداً لتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي تؤكد وتعمل دائماً على بناء جسور الشراكة الثقافية، وتحرص على تجديد الطاقة الخلّاقة للحوار بين الثقافات، وقراءة الدّرس الأندلسي من جديد».
وتضمّن عدد المجلة مراجعات لكتب صادرة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، لكتّاب من هولندا والصين والمغرب والبحرين وأذربيجان وفلسطين والعراق وكوريا الجنوبية والجزائر.
0 تعليق