ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس، متعافيًا من خسارته العاشرة على التوالي، ولكنه أغلق مكتفياً بمكاسب 0.04% بعدما سجل قفزة 300 نقطة أول الجلسة. وبعدما استمر مؤشرا ستاندرد آند بورز وناسداك في منطقة المكاسب طوال الجلسة، جاء الإغلاق أحمر، 0.09% و0.10% على التوالي.
وتداولت أسهم شركة إنفيديا، التي كانت تثقل كاهل مؤشر داو جونز في الجلسة السابقة، بنسبة 2% أعلى. وقادت المكاسب في الأسهم المالية، بما في ذلك جي بي مورجان تشيس وبنك أوف أميركا، التعافي في الأسهم يوم الخميس إلى جانب الصناعات والرعاية الصحية والمرافق.
وخفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء معدلات الفائدة بربع نقطة مئوية، مشيراً إلى تخفيف مرتقب في وتيرة خفض المعدلات في ظلّ الضبابية حيال التضخم وخطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاقتصادية.
وهبطت الأسهم الأمريكية الأربعاء لتمحو مكاسب سابقة وما يصل إلى 1.5 تريليون دولار من قيمتها السوقية. وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند الاغلاق 181.39 نقطة أي 2.96 بالمئة عند 5869.22 نقطة. وانخفض ناسداك المجمع 728.19 نقطة، أي 3.62 بالمئة، إلى 19380.87 نقطة.
وانخفض داو جونز 1135.57 نقطة، أي 2.61 بالمئة، ليغلق عند 42300.04 نقطة. وعانى مؤشر داو جونز من تراجع للجلسة العاشرة على التوالي، مسجلا أطول سلسلة خسائر يومية منذ انخفاضه في 11 جلسة في أكتوبر تشرين الأول 1974.
مؤشر الخوف يهبط 27% بعد أعلى ارتفاع منذ 2018تراجع مقياس رئيسي للتقلبات في سوق الأسهم بالولايات المتحدة بشكل حاد خلال تعاملات الخميس، بعد تسجيله أكبر ارتفاع له في جلسة واحدة منذ عام 2018.
وهبط مؤشر «فيكس» الشهير باسم «مؤشر الخوف في وول ستريت» بنسبة 19.45% إلى 22.25 نقطة، بعد أن لامس 20.16 نقطة (-27%).
وتشير قراءة مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو دون 20 نقطة إلى بيئة مستقرة نسبيًا في سوق الأوراق المالية، في حين أن القراءة فوق ذلك المستوى تعني ارتفاع التقلبات.
وعكس المؤشر ارتفاعه بأكثر من 74% في تداولات الأمس، عقب تقليص صناع السياسات توقعاتهم لوتيرة التيسير النقدي العام المقبل، بعدما استبعدوا الوصول لمستهدف التضخم البالغ 2% في عام 2025.
ارتفاع سهم إنفيديا ارتفع سهم شركة «إنفيديا» خلال تعاملات الخميس، عقب تراجعه في 5 جلسات متتالية، إثر التعرض لضغوط بيعية وسط نتائج أعمال قوية من المنافسة «برودكوم».
وصعد سهم صانعة الرقائق بنسبة 2.6% إلى 134.03 دولار.
وبهذه المكاسب، تصبح القيمة السوقية للشركة الأمريكية 3.239 تريليون دولار، وتظل في المركز الثالث بين أكبر شركات العالم.
يأتي هذا بعدما تراجع سهم «إنفيديا» بأكثر من 5% خلال الجلسات الخمس الماضية، ليقلص مكاسبه منذ بداية العام الجاري إلى نحو 166%.
عوائد السندات ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ أشهر، خلال تعاملات الخميس، بعد مكاسبها القوية التي سجلتها، أمس، عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض العائد على السندات لأجل عامين - الأكثر حساسية لتغيرات سعر الفائدة - بمقدار 4.5 نقطة أساس إلى 4.308%.
فيما صعد العائد على السندات العشرية بأكثر من 7 نقاط أساس إلى 4.57%، وزاد العائد على الديون المستحقة بعد 30 عامًا بمقدار 9.5 نقطة أساس إلى 4.753%.
وأنهت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 أعوام و30 عامًا، تعاملات الأربعاء، عند أعلى مستوياتها منذ مايو، بعد قرار الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، تمامًا كما توقعت الأسواق.
ومع ذلك، تأثرت العوائد بتقرير التوقعات الفصلي الذي صدر بالتزامن مع بيان السياسة النقدية أمس، والذي أشار إلى تقديرات بخفض الفائدة مرتين فقط في عام 2025 بدلًا من التوقعات السابقة بخفضها 4 مرات.
انخفاض أكبر من المتوقع لطلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأمريكا
انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، بما يتماشى مع هدوء تدريجي في ظروف سوق العمل.
وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة الأولية انخفضت 22 ألفا إلى 220 ألفا بعد التعديل الموسمي خلال لأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر كانون الأول.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم تسجيل 230 ألف طلب في الاسبوع المذكور.
ودخلت طلبات إعانة البطالة فترة من التقلب، مما قد يجعل من الصعب الحصول على رؤية واضحة لأداء سوق العمل. وتشير مجموعة من المؤشرات منها طلبات إعانة البطالة وفرص العمل إلى أن الظروف أكثر مرونة مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19، لكن سوق العمل تتباطأ بشكل منظم.
وتزامن ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3 بالمئة في يوليو تموز من 3.7 بالمئة في بداية العام مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة تيسير السياسة النقدية بخفض كبير على غير المتوقع لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الأربعاء إن المخاطر السلبية لسوق العمل تبدو وكأنها قد تضاءلت.
وخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق بين 4.25 بالمئة و4.50 بالمئة. وتوقع خفض أسعار الفائدة مرتين فقط العام المقبل، بدلا من أربع مرات كانت متوقعة في سبتمبر أيلول، مرجعا ذلك لاستمرار المرونة الاقتصادية واستمرار ارتفاع التضخم.
وهناك أيضا حالة من الغموض بشأن سياسات الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، منها الرسوم الجمركية على السلع المستوردة والتخفيضات الضريبية والترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وهي السياسات التي حذر خبراء الاقتصاد من أنها ستكون سياسات تضخمية.
ورفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس آذار 2022 ويوليو تموز 2023 لكبح جماح التضخم.
0 تعليق