أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الجمعة، مقتل أبو يوسف زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي والمعروف باسم «محمود» في ضربة جوية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، فيما قُتل صحفيان كرديان تركيان في ضربات شنتها «مسيّرة تركية» قرب مدينة «كوباني» (عين العرب) في شمالي سوريا، في وقت دعت غرفة العمليات العسكرية المواطنين السوريين في أحياء دمشق، إلى تسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها، على وقع نداء «أعذر من أنذر».
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان: «في 19 ديسمبر، نفذت القوات الأمريكية ضربة جوية دقيقة استهدفت زعيم«داعش» أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسوريا، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو يوسف». وأضافت: «هذه الضربة الجوية هي جزء من التزام القيادة المستمر، جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنطقة بتعطيل جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها».
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي، أجراه مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، مساء الخميس، إن تنظيم «داعش» يُعيد تنظيم صفوفه، حيث استولى على كميات من الأسلحة نتيجة انهيار الجيش السوري وتركه لمخازن أسلحته، وهو ما أتاح له توسيع سيطرته على مناطق إضافية.
من جهة أخرى، قُتل صحفيان كرديان تركيان في ضربات شنتها «مسيّرة تركية» قرب مدينة عين العرب «كوباني» في شمالي سوريا، حيث كانا يغطيان المعارك الدائرة بين مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة ومجموعات موالية لتركيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام كردية ومنظمات غير حكومية. وقالت جمعية «دجلة والفرات» للصحفيين الأتراك إنّ ناظم داشتان (32 عاماً) وجيهان بلكين (29 عاماً) اللذين كانا يعملان في وسيلتي إعلام كرديتين قُتلا الخميس قرب سد تشرين، على بعد نحو مئة كيلومتر شرق حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، جراء تعرض سيارتهما لانفجار. وأضافت الجمعية «ندين هذا الاعتداء على زميلينا ونطالب بالمحاسبة».
وأوضحت تقارير إخبارية أنّ الصحفيين «كانا يغطيان الأحداث في المنطقة» عندما «استهدفتهما طائرة مسيّرة تركية... بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتلهما». وأوضحت وكالة «ميزوبوتاميا» التركية للأنباء المؤيدة للأكراد، ووكالة أنباء «هاوار» الكردية التي تتخذ من سوريا مقراً، أنّ الانفجار نجم عن مسيرة تركية. ونشرت «هاوار» صورة لامرأة شابة تحمل كاميرا ورجل يقف إلى جانب كاميرا مثبتة على قاعدة ثلاثية الركائز. ودانت نقابة الصحافة التركية الهجوم، مشيرة إلى أنّ الصحفيين «استُهدفا بمسيرة تركية».
في غضون ذلك، دعت غرفة العمليات العسكرية المواطنين السوريين في أحياء دمشق، إلى تسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها. وأمهلت الغرفة على وقع نداء «أعذر من أنذر» المواطنين في أحياء دمشق ساعة واحدة لتسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها، متوعدة بإنزال العقوبة المناسبة بحق من يعثر في بيته على سلاح لم يسلمه. وقالت إن الخطوة تهدف إلى ترسيخ الأمن في البلاد وقطع الطريق على اللصوص والمجرمين في محاولتهم ترويع الناس في حين لا يزال الكثير من السوريين وخصوصاً من أبناء الأقليات ومنتسبي الجيش السابق يخشون من قيام الهيئة المعروفة بخلفيتها الدينية المتشددة بعمليات انتقامية بعد تسليم ما في أيديهم من سلاح.
(وكالات)
0 تعليق