مفاوضات الهدنة في غزة مستمرة.. ولا جدول زمنياً - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يكتنف الغموض مصير المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة في غزة، وبعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحراز تقدم، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الصورة الواقعية للمحادثات بشأن التوصل لصفقة مع «حماس» بعيدة كل البعد عن التفاؤل، وتحدثت أخرى عن استعداد فرقة رابعة للجيش لدخول غزة حال فشل المفاوضات.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن غزة مستمرة في الدوحة والقاهرة، ولا يمكن وضع جدول زمني لها.
وأوضح الأنصاري في مؤتمر صحفي أن المفاوضات تدور حالياً في إطار المناقشات الفنية والتقنية، داعياً كافة الأطراف إلى الكف عن أي إجراءات تعطلها.
وتتأرجح المفاوضات بين الإحباط والتفاؤل منذ بدايتها قبل نحو 10 أيام، وقال مسؤولون إسرائيليون ل«القناة 12» العبرية إن هناك فجوة كبيرة بين التفاصيل التي تنشرها وسائل الإعلام حول المفاوضات والوضع الحقيقي.
وأضافوا: «يجب أن تكون هناك قرارات للمستوى السياسي بإسرائيل بشأن مجموعة متنوعة من القضايا»، مشيرين إلى أن «الوضع ليس بسيطاً، ويجب تقديم أقل قدر ممكن من التفاصيل حول المحادثات لتجنب تعقيدها».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات قوله إن الفرصة سانحة و«سأدعم إبرام صفقة تبادل لإعادة المحتجزين»، بينما قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن إسرائيل لن تتوقف قبل تدمير حركة «حماس» وإزالة ما أسماه «تهديد غزة لإسرائيل إلى الأبد واستعادة جميع المحتجزين». ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن «المصادر المطلعة»، أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للتوصل إلى صفقة بشأن الأسرى المحتجزين في غزة.
وقالت هذه المصادر إن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وإن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية، مؤكدة أن إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا.
وفي ذات السياق، قالت «القناة 14» العبرية، مساء الاثنين، إن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في قطاع غزة، وزعمت أن هناك فرقة رابعة تستعد للدخول حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة «حماس».
وقالت القناة، إن محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي لفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه «لم يعد محوراً، بل هو منطقة ضخمة، ومن الصعب رؤية انسحاب الجيش الإسلاائيلي من هذه المنطقة كما تطالب حماس».
واعتبرت أن نتساريم «من أهم محاور قطاع غزة التي تتيح للقوات الإسرائيلية السيطرة على العديد من المساحات والخروج منه لشن العديد من الهجمات».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إنه لا يوجد تقدم حقيقي في مفاوضات الأسرى والمحتجزين، وإنهم ينتظرون رداً من حركة «حماس» حالياً.
وأضاف المصدر أنه من الصعب تصديق أن حماس قد توافق على صفقة جزئية من دون وقف الحرب، مشيراً إلى أن التقديرات حالياً تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام وأن التقدم دون المأمول.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق