القبض على المسؤول عن الإعدامات في سجن صيدنايا السوري - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دمشق ـــ وكالات
أوقفت السلطة السورية، الخميس، رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا، وفق ما أفادت وسائل إعلام، غداة اشتباكات في غرب البلاد أعقبت محاولة اعتقاله.
وأشارت وسائل إعلام سورية، إلى أن توقيف الحسن مع عشرين من عناصره جاء خلال حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية، على خلفية اشتباكات دارت الثلاثاء بين مسلحين مقربين منه وقوات الأمن التي حاولت توقيفه في قريته خربة المعزة في محافظة طرطوس.
ويُتهم حسن بإطلاق أحكام الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء في السجن الواقع شمال العاصمة السورية، والذي بات رمزاً للفظاعات التي ارتكبت ضد السوريين. وما زال مصير عشرات آلاف السجناء والمفقودين أحد أكثر التركات المروعة لحكمه.
مسؤول الإعدامات
وعرَّفت وسائل إعلام سورية الحسن بأنه «الضابط في قوات النظام السابق محمد كنجو حسن الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وأحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا».
وجاء اعتقال الحسن، بعدما أطلقت السلطات السورية الجديدة عملية أمنية الخميس في محافظة طرطوس، غداة اشتباكات أوقعت 14 قتيلاً من عناصر أمنها، في حين أفادت مصادر بمقتل ثلاثة مسلحين على صلة بالنظام السابق.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للسلطة الجديدة، الخميس، انطلاق عملية لضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول النظام السابق في الأحراش والتلال في ريف محافظة طرطوس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
انتشار أمني
وشوهد في منطقة قرب دمشق وفي محافظة اللاذقية الساحلية عناصر أمن يقيمون حواجز تفتيش. وانتشرت قوات الأمن بكثافة في محافظة اللاذقية الساحلية وفي محيط حي المزة 86 على أطراف دمشق، والذي شهد تظاهرات ليلاً.
وقال صالح يوسف (28 عاماً) وهو أحد المسؤولين عن حاجز في المنطقة: «نوجد في المزة 86 منذ الأربعاء من أجل ضبط الأمن»، مشيراً إلى إقامة حواجز عدة لتفتيش المارة.
والأربعاء، اندلعت احتجاجات في مناطق ذات الأغلبية العلوية، بعد تداول تسجيل مصوّر يظهر اعتداء مفترضاً على مقام ديني في حلب، لكن وزارة الداخلية السورية شدّدت على أن الفيديو قديم ويعود لفترة «تحرير حلب» في وقت سابق هذا الشهر، مشيرة إلى أن الفعل «أقدمت عليه مجموعات مجهولة»، محذرة من إثارة الفتنة.
تحذير رسمي
والخميس، أعلنت وزارة الإعلام السورية أنه «حرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية وصون النسيج السوري بجميع مكوناته، يُمنع منعاً باتاً تداول أي محتوى إعلامي أو نشره، أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري».
ومنذ وصلت «هيئة تحرير الشام» وحلفاؤها إلى السلطة في وقت سابق هذا الشهر، زارت وفود من الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة دمشق على أمل إقامة علاقات مع القادة الجدد.
والتقى وفد عراقي يترأسه رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري الخميس في دمشق قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب الذي عين في منصبه الخميس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق