«أوه إيه جي»: دبي وأبوظبي تقودان انتعاش السفر الجوي عالمياً في 2024 - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

عززت دولة الإمارات مكانتها عالمياً، في مجال السفر الجوي عام 2024، حيث سجلت أرقاماً قياسية تجاوزت مستويات قبل الجائحة، وفقاً لبيانات مزود السفر العالمي «أوه إيه جي» OAG، فقد بلغت السعة المقعدية لشركات الطيران في دولة الإمارات 87.1 مليون مقعد هذا العام، ما يمثل زيادة بنسبة 10.5% عن عام 2023 ونمواً بنسبة 15%، مقارنة بعام 2019.

تسلط الأرقام الضوء على الاستثمارات الاستراتيجية للدولة في البنية التحتية للطيران، وتركيزها على الممارسات المستدامة، ما يجعلها نموذجاً للمراكز العالمية للطيران، وشهد قطاع الطيران في الإمارات نشاطاً يومياً قوياً، حيث يخدم أكثر من 400 ألف مسافر، ويتعامل مع أكثر من 10 آلاف طن من البضائع يومياً. ويعكس هذا التعافي القوي مدى نجاح شركات الطيران الوطنية الرئيسية مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران وفلاي دبي والعربية للطيران، والتي وسعت شبكاتها العالمية، ووفرت مجتمعة 6.39 مليون مقعد في ديسمبر 2024 وحده.

أفاد «أوه ايه جي»، بأن نمو سعة المقاعد في دولة الإمارات تجاوز المتوسط ​​العالمي بشكل كبير، فمقارنة بعام 2019 نما الطيران العالمي بنسبة 2.4% فقط، بينما شهدت دولة الإمارات نمواً قوياً بنسبة 15%. وعلى نحو مماثل، تضاءل معدل النمو العالمي البالغ 6.4%، عام 2023، مقارنة بالزيادة السنوية البالغة 10.5% في دولة الإمارات. وتشكل هذه الأرقام المذهلة دليلاً على التخطيط الاستراتيجي للدولة واستثماراتها في توسيع المطارات، والتزامها بتوفير تجربة سفر سلسة، وتوقعت الهيئة العامة للطيران المدني أن يصل عدد المسافرين، عبر مطارات الإمارات، إلى 150 مليون مسافر، بحلول نهاية عام 2024، ارتفاعاً من 134 مليون مسافر في عام 2023.

توسع المطارات

من أهم المحطات في قطاع الطيران بالإمارات لعام 2024، التي ذكرها التقرير، التوسعات القياسية للمطارات، وأشار التقرير إلى ما شهده هذا العام من تطورات تحويلية في البنية التحتية للمطارات في دولة الإمارات، فقد بدأت أعمال البناء في مبنى بمطار آل مكتوم الدولي، بميزانية قدرها 128 مليار درهم، والذي سيصبح عند اكتماله أكبر مطار في العالم، وبقدرة على التعامل مع 260 مليون مسافر سنوياً، مع 400 بوابة للطائرات وخمسة أضعاف الطاقة الحالية لمطار دبي الدولي.

وأيضاً افتتاح مطار زايد الدولي الجديد في أبوظبي، والذي شكل إنجازاً آخر، وقد حظي بتقدير عالمي لتجربة المسافرين المبتكرة، وحصل على جوائز مرموقة، منها جائزة «مشغل المطارات الرائد في العالم» ولقب «أجمل مطار في العالم» في جوائز بريكس فرساي.

ومما يذكر في قطاع الطيران بالإمارات، عام 2024، الهيمنة على سعة الرحلات الجوية الدولية، حيث حافظ مطار دبي الدولي، طوال عام 2024، على مكانته كأول مطار في العالم من حيث سعة الرحلات الدولية، حتى إنه تفوق على مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي في تصنيفات السعة الدولية والمحلية مجتمعة مرتين خلال العام.

إنجازات مهمة

حصلت شركات الطيران في الإمارات على تقديرات مهمة، عام 2024، ومما ذكره التقرير حصول طيران الإمارات على أربع جوائز في حفل توزيع جوائز السفر العالمية 2024، بما في ذلك لقب أفضل شركة طيران في العالم في حفل توزيع جوائز «ألتراس» 2024، إضافة إلى سبع جوائز في حفل توزيع جوائز «سكاي تراكس» العالمية لشركات الطيران، ما يؤكد هيمنتها العالمية.

وقدمت الاتحاد للطيران أنها توفر أفضل درجة اقتصادية، وأفضل وسائل ترفيه أثناء الرحلة، وأفضل صالة للدرجة الأولى. وذكر التقرير ما قامت به كلٌ من فلاي دبي والعربية للطيران من توسيع لشبكاتهما، ما عزز مكانة دولة الإمارات مركزاً رئيسياً للطيران.

استدامة وابتكار 

أشار تقرير «أوه ايه جي» إلى أن دولة الإمارات أعطت الأولوية للاستدامة في مجال الطيران، حيث قدمت العديد من المبادرات في عام 2024، بهدف تقليل البصمة الكربونية للصناعة كتوسيع نطاق استخدام الوقود المستدام للطيران في جميع عمليات الطيران الخاصة بها، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية.

وفي مجال العمليات الأرضية، أطلق بعض مزودي الخدمات، مثل دناتا، عمليات أرضية تركز على الاستدامة، ما أدى إلى تقليل الانبعاثات في الخدمات اللوجستية للمطارات.

وفي ما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية، كشفت مطارات دبي عن تركيب «أكبر لوحة شمسية على سطح مطار» في العالم. وستلبي الطاقة الشمسية المولدة 6.5% من احتياجات مطار دبي الدولي من الطاقة، و20% من متطلبات مطار آل مكتوم الدولي.

وتشغل شركات الطيران في دولة الإمارات بعضاً من أحدث أساطيل الطائرات في العالم، حيث يبلغ متوسط ​​عمر الطائرات ما بين 12 إلى 15 عاماً، ما يسهم في تقليل استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات، حسبما ذكر التقرير.

التأثير بالصناعة

يواصل قطاع الطيران في الإمارات إرساء معايير جديدة لصناعة السفر العالمية، ويحمل نموه الملحوظ والتزامه بالتميز العديد من الدلالات، وفق ما قال التقرير، ومن ذلك تعزيز الاقتصاد حيث تسهم زيادة أحجام الركاب والبضائع بشكل كبير في اقتصاد دولة الإمارات، وتعزيز دورها مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة.

وأيضاً توفير تجربة سفر محسنة، فالابتكارات في البنية التحتية والاستدامة تعمل على تحسين تجربة السفر بشكل عام، وجذب المزيد من المسافرين من السياح ورجال الأعمال. أما التأثير بالمستوى العالمي، فيقول التقرير إنه بفضل مسارات الطيران الموسعة والشراكات الدولية الجديدة، تعمل دولة الإمارات بوابة للمسافرين عبر الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وما وراء ذلك، وتُلهم المبادرات الصديقة للبيئة التي تعتمدها دولة الإمارات الدول الأخرى، لتبني ممارسات مستدامة في مجال الطيران.

مستقبل واعد

لفت التقرير إلى أن إنجازات الإمارات في مجال الطيران، عام 2024، مهدت الطريق لمزيد من التقدم، وبفضل مشاريع البنية التحتية الجارية والتزامات الاستدامة وشبكة متوسعة باستمرار من مسارات الطيران، أصبحت الدولة على استعداد للحفاظ على مكانتها رائداً عالمياً في مجال الطيران.

ويعكس تجاوز نمو دولة الإمارات المتوسطات العالمية، مدى الاهتمام بالاستثمارات الاستراتيجية في مجال الطيران.

عززت دولة الإمارات مكانتها عالمياً، في مجال السفر الجوي عام 2024، حيث سجلت أرقاماً قياسية تجاوزت مستويات قبل الجائحة، وفقاً لبيانات مزود السفر العالمي «أوه إيه جي» OAG، فقد بلغت السعة المقعدية لشركات الطيران في دولة الإمارات 87.1 مليون مقعد هذا العام، ما يمثل زيادة بنسبة 10.5% عن عام 2023 ونمواً بنسبة 15%، مقارنة بعام 2019.

أخبار ذات صلة

0 تعليق