توعدت روسيا، أمس السبت، بالرد على إطلاق أوكرانيا صواريخ «أتاكمس» أمريكية الصنع باتجاه أراضيها، وفقاً لما أعلنته موسكو، محذرة من أن استخدام هذه الصواريخ سيُقابَل بردٍّ شديد، بينما حالة طوارئ إقليمية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، تزامناً مع عمليات إزالة الرمال الملوثة على جانبي مضيق كيرتش عقب تسرب نفطي في البحر الأسود الشهر الماضي.
وجاء في بيان للجيش الروسي إن «أعمال نظام كييف المدعوم من أوصيائه الغربيين، ستكون موضع رد»، وذلك بعدما أعلن في وقت سابق أنه اعترض ثمانية صواريخ من طراز «أتاكمس» أمريكية الصنع كانت تستهدف منطقة بيلغورود الروسية.
وفي الأسابيع الأخيرة، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب وسط كييف بصاروخ بالستي تفوق سرعته سرعة الصوت إذا واصلت أوكرانيا ضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية بعيدة المدى، مثل أتاكمس الأمريكية أو ستورم شادو البريطانية. وكان الجيش الروسي أعلن في وقت سابق في بيان أن «وسائط الدفاع الجوي أسقطت ثمانية صواريخ... أتاكمس أمريكية الصنع و72 طائرة مسيّرة» أطلقتها كييف. ولم يذكر البيان ما إذا كان الهجوم أسفر عن ضحايا أو أضرار مادية.
وأجازت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا في تشرين الثاني/نوفمبر استخدام هذه الصواريخ البالغ مداها 300 كيلومتر، لضرب أهداف في عمق روسيا، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لمساعدة موسكو في الحرب ضد كييف، بحسب الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا.
ومنذ ذاك الحين، شنّت كييف ضربات باستخدام أتاكمس وغيرها من الصواريخ البعيدة المدى الغربية الصنع.
وردّت موسكو على ذلك بشنّ ضربة على الأراضي الأوكرانية باستخدام صاروخ «أوريشنيك» الفرط صوتي، وحذّرت من الرد بشدّة في كل مرة تستخدم فيها كييف صواريخ غربية الصنع ضد أراضيها.
وأعلنت موسكو السيطرة على بلدة نادييا في مقاطعة لوغانسك الأوكرانية التي ضمّتها في العام 2022، وتسيطر على معظم أنحائها، بينما قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا تكثف هجماتها قرب مدينة بوكروفسك في محاولة لتجاوزها وقطع خطوط الإمداد الأوكرانية. وأكد فيكتور تريهوبوف، المتحدث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية، أن الروس نفذوا 34 هجوماً في الساعات الأخيرة، ويحاولون تجاوز المدينة دون الدخول إليها لتجنب القتال داخل المناطق الحضرية، بينما تستخدم القوات الأوكرانية طائرات مسيّرة وأسلحة دقيقة لصد الهجمات.
وفي شبه جزيرة القرم، أعلنت روسيا حالة طوارئ إقليمية عقب تسرب نفطي في مضيق كيرتش الشهر الماضي. وأزالت السلطات أكثر من 86 ألف طن من الرمال والأتربة الملوثة على جانبي المضيق، حيث يعمل 10 آلاف عامل على تنظيف الشواطئ المتضررة في منتجع أنابا والمنطقة المحيطة به. وتعرّض المضيق لتسرب نفطي ناجم عن عاصفة تسببت في غرق ناقلة نفط وجنوح أخرى في 15 ديسمبر. وأعلن ميخائيل رازفوزهايف، حاكم سيفاستوبول المعيّن من قبل روسيا، حالة الطوارئ التي تمنح السلطات صلاحيات واسعة، بما في ذلك إصدار أوامر إخلاء سريع للمواطنين. (وكالات)
0 تعليق