تصعيد كبير في الشمال السوري وتهديدات تركية لـ «الكردستاني» - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه كشف ودمر وسائل قتالية عدة وبنى تحتية تابعة للجيش السوري، في وقت تواصل القتال بيت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال سوريا، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وسط تقارير تتحدث عن قرب التدخل المباشر، بعد أن طالبت أنقرة بطرد قادة حزب العمال الكردستاني من سوريا، وأكدت أنها ستبلغ أمريكا بضرورة تخلص سوريا ممن تصفهم بالإرهابيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن «قوات لواء الجولان 474 تنفذ أعمالاً دفاعية أمامية لتوفير الأمن لسكان إسرائيل وهضبة الجولان على وجه التحديد». ولفت متحدث باسم الجيش، بأن «قوات المدرعات والهندسة والمشاة تواصل أعمال تمشيط في الأماكن والمناطق المسيطر عليها حيث تصادر القوات وتدمر وسائل قتالية وبنى تحتية تابعة للجيش السوري». وأضاف أنه «في أحد أعمال التمشيط تم العثور على ناقلة جند مدرعة احتوت على الكثير من الوسائل القتالية وصواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة، وقد تمت مصادرة جميع الوسائل وتدميرها لمنع وصولها إلى جهات معادية واستهداف قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني هضبة الجولان»، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، قتل 37 شخصاً، أمس الخميس في معارك استخدم فيها الطيران بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لتركيا في ريف منبج شمال سوريا، وذكرت تقارير إخبارية أن «معارك ضارية وقعت في ريف منبج... في الساعات الماضية بين قوات سوريا الديمقراطية، والجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا)، بتغطية جوية تركية»، ما تسبّب بمقتل «37 شخصاً في حصيلة أولية»، معظمهم من المقاتلين الموالين لتركيا. وأشارت التقارير إلى مقتل 26 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا، و6 عناصر من قوات سوريا الديموقراطية، و5 مدنيين في حصيلة غير نهائية. وأضافت التقارير أن معارك عنيفة دارت و«استخدمت الفصائل فيها الأسلحة الثقيلة بغطاء جوي تركي في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية وحيوية» في المنطقة. وأشارت إلى تراجع الفصائل عقب «عملية تمشيط نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (في المنطقة)... بمساندة طائرات مسيّرة». وذكرت التقارير أن 322 شخصاً على الأقل قتلوا في حصيلة إجمالية للمعارك في ريف منبج منذ الشهر الماضي.
وذكر مصدر بوزارة الخارجية التركية أمس الخميس أن مسؤولين من تركيا سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس خلال محادثات في أنقرة هذا الأسبوع بأن سوريا بحاجة إلى التخلص ممن تصفهم ب «الجماعات الإرهابية» لتحقق الاستقرار والأمن. وتأتي زيارة باس وسط تحذيرات متكررة من تركيا بأنها قد تشن هجوماً عسكرياً عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلبِّ مطالبها. وكانت مصادر في وزارة الدفاع التركية ذكرت، أمس الخميس، أنه «يجب على قيادة حزب العمال الكردستاني أن تغادر الأراضي السورية، ولكننا حتى الآن لا نرى تحضيرات أو نية لحدوث ذلك». وأضافت المصادر ذاتها «إذا لم يتخلى المقاتلون الأكراد في سوريا عن السلاح، فإن العمليات العسكرية خلف الحدود ستتواصل».
في غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية، أمس الخميس إن تسوية أوضاع أفراد النظام السابق مستمرة في محافظة اللاذقية على الساحل السوري ومركزين بمدينة حلب شمالي البلاد، كما أعيد فتح مركز التسوية في حمص بالوسط. ونقلت التقارير عن مصادر في الإدارة السورية أن أكثر من 11 ألفاً قاموا بتسوية أوضاعهم حتى الآن، ومن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات في حلب لأكثر من شهر قابل للتمديد. وأضافت أن الإدارة العسكرية وسط سوريا أعادت فتح مركز التسوية لعناصر النظام السابق في وادي الذهب بمدينة حمص بعد توقفه خلال الأيام الماضية أثناء الحملة الأمنية. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق