بيروت: «الخليج»
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس الخميس، أن لبنان الهوية هو للجميع، معرباً عن أمله بأن يوفَّق رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة بأسرع وقت بعدما تلقى دعوتين من قطر والأردن لزيارتهما، في وقت اختتم رئيس الحكومة المكلف نواف سلام الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة، لليوم الثاني عبر جولتين، ليبدأ مشوار التأليف الصعب، خاصة مع مقاطعة ثنائي «حركة أمل وحزب الله» لهذه الاستشارات، في حين يتوقع أن يصل اليوم الجمعة إلى لبنان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ووفد سعودي برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وأكّد عون، خلال لقائه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى، أنّ «لبنان الهوية هو للجميع والتجربة الفريدة»، وقال: «لدينا فرص كثيرة لا يجب إدخالها بزواريب طائفية ومذهبية. وقد سلمني اليوم السفير القطري رسالة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني تضمنت دعوة لزيارة البلاد، إلا أن هذه الزيارة لا تتم إلا بعد تشكيل الحكومة.
والتقى الرئيس عون، المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على رأس وفد من المفوضية وممثلها الإقليمي مازن شقورة الذي نقل إليه التهاني بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية وعرض له أبرز ما تقوم به مفوضية حقوق الإنسان في لبنان ودول المنطقة، مؤكداً التعاون مع لبنان في مجال حقوق الإنسان، معتبراً أن خطاب القسم تضمن نقاطاً عدة تشكل أساساً لهذا التعاون. كما تلقى الرئيس عون اتصالاً من الأخضر الإبراهيمي هنأه فيه بانتخابه رئيساً للجمهورية واضعاً نفسه بتصرف لبنان. وتسلم الرئيس عون دعوة من الملك الأردني عبدالله الثاني، نقلها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي لزيارة الأردن. وتسلم عون رسالة تهنئة بانتخابه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ودعوة لزيارة البلاد نقلها اليه أمس السفير القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الذي هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكداً أن قطر مستمرة في دعم الجيش اللبناني. وإلى ذلك، اختتم رئيس الحكومة المكلف نواف سلام الاستشارات النيابية غير الملزمة في يومها الثاني. وكانت حركة الاتصالات قد تكثفت على أكثر من خط لاحتواء أزمة مقاطعة نواب «حركة أمل وحزب الله» لهذه الاستشارات، ومن المقرر أن يلتقي سلام اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري لاحتواء الموقف ولتسريع التأليف وللتأكيد أن لا نية لإقصاء أحد، معتبراً أن كل من هو في سدة المسؤولية يجب أن يتحمل مسؤوليته.
إلى ذلك، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال محادثة هاتفية جرت بينهما الأربعاء «دعمهما الكامل» لتشكيل «حكومة قوية» في لبنان، بحسب ما أعلن الإليزيه، أمس الخميس. وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ الجانبين «أشارا إلى أنّهما سيقدّمان دعمهما الكامل للاستشارات التي تجريها السلطات اللبنانية الجديدة بهدف تشكيل حكومة قوية وقادرة على جمع تنوّع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وإجراء الإصلاحات الضرورية من أجل ازدهار البلد واستقراره وسيادته».