سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية وتحضّر لمؤتمر شامل - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، أمس السبت، إن دمشق تتطلع إلى العودة لجامعة الدول العربية، لافتاً إلى العمل على عقد مؤتمر وطني يضم كل مكونات الشعب، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتخذ قريباً خطوات جذرية لحل مشكلة وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقودها قوات سوريا الديمقرطية (قسد)، رافضاً السماح بتقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء.
وأضاف الشيباني خلال مؤتمر صحفي في دمشق مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، نتطلع لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة وحضورها جميع الفعاليات لتمثل صوت الشعب السوري الحر، ونثمن التزام الدول العربية الثابت بوحدة الأراضي السورية.
ولفت إلى أن الإدارة السورية الجديدة تسعى بكل السبل لتوفير بيئة مناسبة لعودة جميع السوريين، وتوفير كل ما يحتاجون إليه حتى يعيشوا حياة كريمة في بلدهم.
ودعا الشيباني الأشقاء العرب وأعضاء الجامعة العربية للمساهمة في إعادة الإعمار خاصة في مجال الطاقة والبنية التحتية.
وأكد استمرار الجهود في حفظ أمن واستقرار المنطقة، والوقوف على أعتاب مرحلة جديدة نتطلع فيها إلى مستقبل مشرق يقوم على أسس السلام والازدهار والتعاون المشترك.
وجدد الشيباني مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النظر بالعقوبات المفروضة على سوريا، التي تقف عائقاً أمام التعافي، قائلاً: إن أيدينا ممدودة لكل من يسعى لبناء وخدمة هذا الوطن.
وأضاف: «نطمح أن تعزز سوريا إلى جانب أشقائها العرب الدور العربي الفعال والمواقف العربية بعد غيابها 14 عاماً، ورأينا في مؤتمر الرياض دعماً كبيراً ومواقف مشرفة للدول العربية، وهناك رغبة كبيرة لعودة سوريا إلى الحضن العربي».
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي: «تناولنا خلال اجتماعنا مع القيادة السورية الجديدة جميع المسائل، وسيكون الاجتماع أساساً في إعداد تقرير لجميع دول الجامعة حول الوضع في سوريا».
وأردف زكي أن سوريا بلد عربي كبير ومحوري وأمنه يؤثر في الأمن القومي العربي، وهناك اهتمام عربي واسع بما يحدث في سوريا.
وأوضح أن الجامعة لم تناقش بشكل جماعي حتى الآن الوضع في سوريا، وأنه يتم العمل مع الأعضاء لتكون سوريا موجودة في الاجتماعات المقبلة. وأضاف زكي: «طالبنا مبكراً بعد سقوط النظام السابق برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهذا أمر ذو أهمية لانطلاق الاقتصاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ووجودها الآن لا مبرر له».
إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة له في مؤتمر إقليمي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في أضنة «جنوب»، أمس السبت، إن تركيا لن تتهاون على الإطلاق مع «وحدات حماية الشعب»، التي تشكل امتداداً ل«حزب العمال الكردستاني»، المصنّف منظمة إرهابية في تركيا، مشيراً إلى أن الوحدات الكردية «تحتل» ثلث مساحة سوريا.
وأضاف أن تركيا تقدّم وستواصل تقديم كل الدعم اللازم إلى الشعب السوري، وأن هدفها هو تصفية جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا بطريقة سلسة أو بالقوة.
وتابع أن تركيا موجودة في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم وتتابع التطورات من كثب، انطلاقاً من رؤية استراتيجية تسعى إلى تحقيق مصالحها، وأنه «لا مجال للصدفة أو الحظ في إدارة السياسة التركية».
وقال أردوغان: «بهذه الطريقة، نهدف إلى ضمان أمننا وإزالة العراقيل التي تقف أمام سلامة أراضي جارتنا سوريا ووحدتها السياسية وسلامها الداخلي، ولا يمكن أن نشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا».(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق