ندد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك بانتهاك إسرائيل سيادة أراضي سوريا والتوغل العسكري فيها، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي إنشاء نقطة عسكرية جديدة في القنيطرة، فيما أصدرت قاضية فرنسية مذكرة توقيف جديدة في حق الرئيس السابق بشار الأسد، بينما كشفت وثائق نشرتها «رويترز» عن تحرك للاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعليق تدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، في حين أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» معارضتها لتسليم سجون تؤوي إرهابيي «داعش» للإدارة السورية الجديدة.
وقال الضحاك: «نرفض انتهاك إسرائيل سيادة الأراضي السورية والتوغل العسكري فيها». وأضاف: «على مجلس الأمن التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السوريين والأراضي السورية ونرفض التبريرات الإسرائيلية لانتهاك أراضينا ونطالب مجلس الأمن بإلزامها بالانسحاب منها». وكان الجيش الإسرائيلي بدأ قبل يومين العمل على إنشاء نقطة عسكرية جديدة في ريف محافظة القنيطرة. وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة إسرائيل داخل الأراضي السورية وتتركز على «منطقة حيازة» للجيش الإسرائيلي على بعد 15 كيلومتراً داخل سوريا و«منطقة نفوذ» مع سيطرة استخباراتية على عمق 60 كيلومتراً.
من جهة أخرى، كشفت «رويترز»، بحسب وثيقتين داخليتين اطلعت عليهما، أن الاتحاد الأوروبي يدرس تعليقاً تدريجياً للعقوبات الاقتصادية العديدة على سوريا بسعيه إلى دعم انتقال البلاد، مع احتفاظه ببعض النفوذ. وحسب ما ذكرت وكالة «رويترز»، فإن من المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات السورية خلال اجتماع في بروكسل يوم 27 يناير. وبينت الوكالة أن الوثائق، التي أعدتها الذراع السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل اجتماع الوزراء، تحدد الخيارات المتاحة لدعم انتقال سوريا وخريطة طريق لتخفيف العقوبات. وأوضحت «رويترز» أنه وفق خريطة الطريق المقترحة، «نشأ إجماع واسع النطاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الحاجة إلى تخفيف إطار العقوبات في الاتحاد الأوروبي، بهدف إرسال إشارة إيجابية، لدعم الانتقال والسلطات الجديدة».
ومن جانبها، أصدرت قاضيتا تحقيق فرنسيتان، أمس الأول الاثنين، مذكرة توقيف بشبهة التواطؤ في جرائم حرب في حق الرئيس السوري السابق بشار الأسد في قصف لمدينة درعا في عام 2017 أوقع قتيلاً مدنياً يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية.
في غضون ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» أنها تعارض تسليم السجون التي تؤوي إرهابيي تنظيم «داعش» إلى الإدارة السورية في دمشق. وقالت «قسد» المدعومة من واشنطن، إن تنظيم «داعش» حاول بالفعل تنفيذ هجومين على سجون في محاولة لتهريب أتباعه منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، إذ يسعى التنظيم إلى استغلال الاضطرابات. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن إدارة مكافحة المخدرات ضبطت مستودعاً للمخدرات «يتبع لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد» في منطقة الصبورة بريف دمشق. (وكالات)
0 تعليق