صفقة التبادل الخامسة: «صدمة» في إسرائيل واحتفالات في غزة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تمت، صباح أمس السبت، عملية تبادل الأسرى الرهائن، وأفرجت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن 3 رهائن إسرائيليين، مقابل تحرير 183 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وذلك في اليوم الـ21 من اتفاق وقف إطلاق النار، وضمن «الدفعة الخامسة» من تفاهمات صفقة التبادل، فيما يتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ انسحاب إضافي من القطاع، بالتزامن مع توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة استعداداً لمفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة.
وبعد أن أطلقت «حماس» الرهائن الإسرائيليين الثلاثة على الهواء مباشرة، سارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحديث عن «مشاهد صادمة للرهائن»، واعتبر ذلك «خرقاً للهدنة ولن يمر دون رد»، كما أكد أن إسرائيل ملتزمة باستعادة جميع الرهائن والمفقودين، بينما شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجوماً لاذعاً على نتنياهو متسائلاً: «هل اكتشفت الآن أن حالة الرهائن صعبة؟ ألم تكن تعرف ذلك من قبل؟ لأن ذلك كان مكتوباً في وثائق المخابرات التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة. رأيت هذه التقارير تماماً كما رأيتها أنا. ما الفائدة الآن من أنك»أمرت باتخاذ إجراءات«؟ وإذا كانت هناك إجراءات، لماذا لم تأمر بها من قبل؟». وفي الأثناء، وصل إلى قطاع غزة أكثر من مئة من الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والذين نقلوا على الفور إلى مستشفى بخان يونس لإجراء فحوصات طبية. وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن 7 أسرى فلسطينيين مفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلوا إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي.
وقال رئيس نادي الأسير عبدالله الزغاري «جميع الأسرى الذين خرجوا (أمس) بحاجة إلى رعاية طبية ومعالجة وفحوصات نتيجة ما تعرضوا خلال الشهور الماضية من وحشية في التعامل».
وكان مئات الفلسطينيين وأقارب المعتقلين المحررين في استقبال الأسرى المحررين أمام مستشفى «غزة الأوروبي» في خان يونس، حيث رفع عدد منهم أعلاماً فلسطينية. وكان عشرات الأطفال ضمن المستقبلين أيضاً. وتم نقل المحررين الفلسطينيين في حافلتين وصلتا بعد الظهر، تواكبهما العديد من المركبات التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إلى قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت آليات إسرائيلية بلدة بيتونيا فور خروج حافلة الأسرى من سجن عوفر في خطوة لمنع أي مظاهر احتفالية، فيما أفادت مصادر فلسطينية محلية بأن القوات الإسرائيلية داهمت منازل في الضفة الغربية والقدس، محذرة الأهالي من تنظيم أي احتفالات بمناسبة الإفراج عن أبنائهم.
وفقاً لمكتب إعلام الأسرى، أفرجت إسرائيل عن 18 أسيراً من «أصحاب المؤبدات، و54 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيراً من أسرى القطاع من «غير المتورطين»، بحسب التوصيف الإسرائيلي، بأحداث السابع من أكتوبر 2023.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقوم بتسهيل عمليات تبادل الأسرى والرهائن جميع الأطراف إلى إجراء عمليات التبادل المقبلة بشكل «غير علني».
وقالت اللجنة في بيان بعد إتمام عملية التبادل الخامسة إنها «تشعر بقلق متزايد بشأن الظروف المحيطة بعمليات الإفراج». وأضافت «نحض جميع الأطراف، بمن فيهم الوسطاء، على تحمل المسؤولية لضمان أن تكون العمليات المقبلة غير علنية من أجل حفظ خصوصية الأشخاص وكرامتهم». وينتظر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ «الانسحاب الإضافي» من محور «نتساريم»، اليوم الأحد، على أن تستمر عمليات «تفتيش المركبات» المتوجهة إلى شمال القطاع من قبل «شركة الأمن الخاصة». وفي الأثناء، حذر مسؤول كبير في حركة «حماس» من عدم التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، بما يهدد صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، لوكالة الصحافة الفرنسية إن اتفاق وقف إطلاق النار في خطر وقد ينهار بسبب إسرائيل. وأوضح باسم نعيم «ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى (...) بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار». وأشار إلى أن حركة «حماس» لا ترغب في العودة للحرب مع إسرائيل. وقال باسم نعيم «العودة للحرب قطعاً ليست أمنيتنا ولا قرارنا».
وأكد المسؤول أن الحركة ما زالت مستعدة للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل، في وقت قالت فيه وسائل إعلام عبرية إن تل أبيب قررت إيفاد وفد إلى قطر «من دون كبار المسؤولين في فريق التفاوض، لبحث جوانب إجرائية على صلة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تبدأ المفاوضات الفعلية عند عودة نتنياهو، من الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل». (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق