«جو أنت مطرود».. ترامب يلغي تصريحاً أمنياً مهماً لبايدن - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»-وكالات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء التصريح الممنوح لسلفه جو بايدن، والذي يخول الرؤساء السابقين الاطلاع على معلومات حساسة حتى بعد مغادرتهم المنصب.


إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية


كما أعلن ترامب الجمعة أنّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «يو إس إيد» يجب أن «تُغلق»، في تصعيد جديد لحملته على هذه الهيئة الحكومية. وقال ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشل «لا داعي لأن يستمر جو بايدن في الوصول إلى المعلومات السرية. نحن نلغي على الفور تصريح جو بايدن ونوقف الإحاطات الاستخبارية اليومية» المقدمة له، مضيفاً بأحرف كبيرة «جو، أنت مطرود». وذكر أنه اتخذ هذا القرار لأن بايدن فعل الشيء نفسه في عام 2021، حين أشار الديمقراطي إلى «سلوك دونالد ترامب غير المتسق» خلال الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، قبل مغادرته البيت الأبيض مباشرة.


بايدن لا يمكن الوثوق به


في منشوره الجمعة، اعتبر ترامب أن بايدن «لا يمكن الوثوق به» في ما يتعلق بالإحاطات الاستخبارية لأن تقريراً أعدّه مستشار خاص بشأن تعامل الرئيس الديمقراطي مع الوثائق السرية وجد أن بايدن (82 عاماً) يعاني «ضعف الذاكرة». كما سبق أن وُجّهت إلى ترامب اتهامات بسوء التعامل مع وثائق سرية، لكن وزارة العدل أنهت القضية بعد فوز الجمهوري في انتخابات عام 2024. إلى ذلك كتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته «تروث سوشل» أنّ «الفساد بلغ مستويات نادراً ما شوهدت من قبل. أغلقوها!» متحدثاً عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأضاف أنّ «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تثير حالاً من الجنون لدى اليسار الراديكالي... فيها كثير من الاحتيال، لا يمكن تفسيره إطلاقاً».


سلطة غير مسبوقة


بدأ ترامب منذ توليه منصبه في ولايته الثانية الشهر الماضي، استراتيجية متمثلة في منح الملياردير إيلون ماسك الذي أصبح مستشار الرئيس المقرب سلطة غير مسبوقة لتفكيك مؤسسات حكومية بغية خفض الإنفاق الحكومي. وانصب التركيز الأكبر على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي توزّع مساعدات إنسانية حول العالم. والجمعة عمد ماسك الذي نشر مع ترامب معلومات مغلوطة على صلة بتمويل الوكالة، إلى إعادة نشر صور على منصته إكس تظهر إزالة لافتات الوكالة عن مقرها في واشنطن. وجمدت إدارة ترامب المساعدات الخارجية وأمرت آلاف الموظفين المقيمين في الخارج بالعودة إلى الولايات المتحدة، مع كل ما يعنيه ذلك من تأثير في البرامج التي يديرونها. 


ترامب سيغلق وزارة التعليم


والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستُخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300. وتعمل النقابات العمالية على تحدي الهجوم الذي يشمل عروضاً من ماسك بالاستقالة الطوعية قدمها للعاملين الفيدراليين في الحكومة. ويقول الديمقراطيون في الكونغرس إن إغلاق ترامب للوكالة الحكومية مخالف للدستور ما لم يحصل على الضوء الأخضر من الكونغرس. كما أعلن ترامب نيته إغلاق وزارة التعليم.


أسوأ الأخطاء


من جانبها، انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، قائلة إن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي الأمريكي ومكانة الولايات المتحدة في العالم. وكتبت باور التي ترأست «يو إيس إيد» خلال فترة ولاية الرئيس السابق جو بايدن في صحيفة نيويورك تايمز «نحن نشهد واحداً من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة». وتخصص الميزانية الحالية للولايات المتحدة نحوالي 70 مليار دولار للمساعدات الدولية. في حين أن واشنطن هي أكبر مانح للمساعدات في العالم، فإن الأموال لم تبلغ سوى ما بين 0,7 و 1,4 في المئة من إجمالي الإنفاق الحكومي الأمريكي في الربع الأخير من القرن، وفقاً لمركز بيو للأبحاث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق