رفع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بسبب تأخر دفع رواتب الموظفين الحكوميين في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، ما يعكس تصاعد التوتر بين كبار المسؤولين العراقيين. وبينما انطلقت عملية أمنية في محافظة صلاح الدين لضبط مخلفات «داعش»، أعلن جهاز الأمن العراقي إلقاء القبض على أحد عناصر «داعش» الإرهابي متخف ببيع الكحول في بغداد.
ورفع الرئيس الكردي الأصل دعوى قضائية ضد السوداني ووزيرة المالية طيف سامي في نهاية يناير، غير أن المدير العام لدائرة العلاقات والمنظمات الدولية في الرئاسة هاوري توفيق كشف عنها، أمس الأول الأحد.
وقال توفيق في مؤتمر صحفي إن الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الاتحادية العليا هدفها ضمان إصدار أمر «صرف رواتب متقاضي الرواتب في إقليم كردستان بصورة مستمرة ومن دون توقف» بغض النظر عن «الإجراءات الفنية» التي تعمل بغداد وأربيل على حلّها.
وتسلم العاملون في القطاع العام في الإقليم رواتبهم لشهر يناير، إلا أنهم ما زالوا ينتظرون أجر ديسمبر.
وكُشف عن الدعوى، أمس الأول الأحد، وفق توفيق بالتزامن مع احتجاجات على عدم سداد الرواتب في السليمانية ثاني أكبر مدن إقليم كردستان ومسقط رأس الرئيس العراقي.
غير أن مسؤولين لمحوا في تصريحات مؤخراً إلى تقارب بين حكومتي بغداد وأربيل، أبرزهم رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني الذي شكر مؤخراً السوداني «الذي كان متعاوناً لحل القضايا المتعلقة بالموازنة والرواتب والمستحقات المالية لإقليم كردستان».
من جهة أخرى، انطلقت، أمس الاثنين، عملية أمنية في مناطق غرب قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين تم خلالها ضبط ذخائر ومواد متفجرة من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال مصدر أمني: إن «قوة أمنية مشتركة، مدعومة بجهد استخباري، انطلقت من عدة محاور في الجزء الغربي من قضاء بيجي، ضمن مناطق النور والمناطق القريبة منها، لإجراء عمليات تمشيط ودهم للمناطق والأراضي الزراعية المتاخمة».
في الأثناء، أعلن جهاز الأمن الوطني، أمس الاثنين، إلقاء القبض على أحد عناصر «داعش» الإرهابي متخف ببيع الكحول في بغداد.
وذكر الجهاز في بيان، تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن «مفارز جهاز الأمن الوطني في بغداد، تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي المكنى (أبو ذو الفقار) والمطلوب وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، حيث تم رصده بعد محاولته التخفي عبر العمل في بيع المشروبات الكحولية».
وأضاف البيان: «التحقيقات كشفت عن أن المتهم المذكور شارك في عمليات هجومية ضد القوات الأمنية في ما كان يسمى بـ (ولاية نينوى)، كما أنه ينحدر من عائلة تعتنق الفكر التكفيري، حيث قُتل إخوته المنتمون أيضاً للتنظيم الإرهابي خلال عمليات التحرير».
وتابع البيان: «المتهم اعترف صراحةً بتكليفه بالعمل ضمن ما يسمى بـ (صنف الدفاع الجوي) التابع لـ«داعش» المسؤول عن محاولات التصدي لطائرات القوات الأمنية». (وكالات)