سيطرت العصابات الألبانية على تجارة المخدرات في بريطانيا. وفرض المجرمون القادمون من البلقان نفوذهم في لندن وبرمنغهام ومانشستر، بفضل علاقاتهم مع العصابات الكولومبية للحصول على مواد مخدرة بأسعار منخفضة، لكن مدينة ليفربول ظلت الوحيدة خارج تلك السيطرة.
وكشف تقرير لصحيفة «ديلي ميل» أن عصابات ليفربول المحلية، فرضت سيطرتها المطلقة على تجارة المخدرات في المدينة. واحتكر مجرمون مثل كورتيس وارن وشبكة «هويتون فيرم» السوق منذ سنوات.
وأشارت إلى أن أي محاولة اختراق للسوق من العصابات الألبانية تواجه بعنف مباشر، حيث إن الولاءات العائلية والصلات المجتمعية القوية تمنع أي نفوذ خارجي.
وحرمت سيطرة العصابات المحلية على ميناء ليفربول بالكامل، منافسيهم الألبان من استخدامه لتهريب شحناتهم. وأصبح القتل أو الاختفاء مصير كل من يتجاوز الخطوط الحمراء.
وعززت عصابات ليفربول سطوتها المحلية، بتعيين رجالها لحراسة الأندية الليلية وأماكن السهر بالمدينة، وهي الأماكن التي كانت تستخدمها العصابات الأجنبية لفرض سيطرتها على مدن بريطانيا.
ووصفت الحكومة البريطانية، المافيا الألبانية بأنها تهديد حاد لأمن المملكة المتحدة، بينما نفذت الشرطة حملات مكثفة لاستهداف العصابات البلقانية.
وشنت الوكالة الوطنية للجريمة في عام 2023، عملية ضخمة ضد العصابات الألبانية، ما أدى إلى ضبط مخدرات بقيمة 130 مليون جنيه استرليني، وأموال نقدية بقيمة 636 ألف جنيه استرليني، و26 كيلوغراماً من الكوكايين، و20 سلاحاً نارياً.