اجتاح الإعصار القوي «زيليا»، أمس الجمعة، اليابسة في مقاطعة أستراليا الغربية، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 270 كيلومتراً في الساعة، وفق ما أفاد خبراء الأرصاد الجوية، فيما شهدت مقاطعة لوس أنجلوس الأمريكية فيضانات وانهيارات أرضية ناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية في نشرتها أن الإعصار المداري ضرب اليابسة ظهر أمس، على بُعد نحو 50 كيلومتراً شرقي بورت هيدلاند، أحد أكثر موانئ العالم نشاطاً في مجال تحميل خام الحديد.
وعلى الرغم من أن المدينة قد تفلت من قلب الإعصار المدمر، وفق توقعات خبراء الطقس، فإن الرياح العاتية ما زالت تشكل خطراً. ومن المتوقع أن يواصل زيليا، المصنف ضمن الفئة الرابعة على سلم من خمس درجات، مساره جنوباً فوق اليابسة مع تراجع قوته تدريجياً.
لكن هيئة الأرصاد الجوية، حذّرت من احتمال حدوث مد خطر في الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن ارتفاع الأمواج قد يؤدي إلى فيضانات خطِرة وأضرار في بعض المناطق المنخفضة على الساحل.
والإعصار زيليا والعاصفة الأكثر حدة التي تضرب ساحل بلبارا منذ الإعصار إيلسا في إبريل/نيسان 2023.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام الحديد، أمس الجمعة، وتتجه لتسجيل زيادة أسبوعية بدعم من تنامي المخاوف بشأن تعطل إمدادات بسبب الإعصار في أستراليا.
وصدرت توجيهات تنصح سكان بورت هيدلاند البالغ عددهم 15 ألفاً، معظمهم من العاملين في شركات التعدين، بالبقاء داخل منازلهم، بينما تم نقل الموظفين غير الأساسيين إلى مناطق آمنة.
وتعد أستراليا الغربية موطناً لبعض أكبر المناجم في العالم، حيث يتم استخراج خام الحديد والنحاس والذهب. وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة ريو تينتو البريطانية- الأسترالية أن سفنها وقطاراتها غادرت موانئ المنطقة استعداداً للعاصفة.
وقالت الشركة في بيان: «من المبكر تحديد مدة تعليق عمليات الموانئ والسكك الحديدية أو تقدير التأثيرات المحتملة للإعصار».
من جهة أخرى، ضربت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن أمطار غزيرة مقاطعة لوس أنجلوس الأمريكية التي شهدت حرائق عنيفة في يناير الماضي. ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن شهود عيان في وسائل التواصل الاجتماعي، أن منسوب المياه ارتفع في بعض أجزاء مقاطعة لوس أنجلوس إلى 120 سنتيمتراً نتيجة الفيضانات.
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالمدينة تم تسجيلها بالفعل في المركز، إضافة إلى مناطق ماليبو ووادي سان فرناندو ووادي سان غابرييل وويستسايد وألتادينا وشرقي لوس أنجلوس وجنوب شرق لوس أنجلوس وويتير وأجزاء من جبال سان غابرييل.
(وكالات)