شحنة «قنابل المطرقة» الأمريكية تصل إلى إسرائيل.. ما هي «إم كيه 84»؟ - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد تأخير دام قرابة عام، تسلمت إسرائيل شحنة أمريكية من القنابل الثقيلة كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد جمدتها، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم تفريغ سفينة تحمل كميات كبيرة من القنابل طراز «إم كيه-84» التي يبلغ وزن الواحدة طناً واحداً.
وبعد إفراج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الشحنة ووصولها إلى إسرائيل تم نقلها على متن عشرات الشاحنات إلى قواعد جوية، حيث تعرف بـ«القنبلة المطرقة» لشدة تدميرها، و«القنبلة الغبية» لارتفاع هامش الخطأ.
ما هي قنبلة إم كيه-84؟
وتعد القنبلة إم كيه-84 قنبلة أمريكية متعددة الأغراض حرة الإسقاط غير موجهة، وهي جزء من سلسلة قنابل «مارك 80» وأكثرها شيوعاً. ويعود إطلاق اسم «المطرقة» عليها بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، ومن المعروف أن القنبلة تزن نحو 1000 كيلوغرام، منها نحو 430 كيلوغراماً، وزن المادة المتفجرة.
وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فإن القنبلة لديها قدرة على اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمتراً تقريباً، وتستطيع أن تتسبب في حفرة عمقها 11 متراً، كما تصل دائرة تأثيرها إلى 365 متراً.
ويشير خبراء عسكريون إلى أنه يمكن للقنبلة المطرقة استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر من نقطة سقوطها.
وتعود هذه القنبلة إلى ستينيات القرن الماضي، لكنها استخدمت بنسخ أكثر تطوراً، بعدما تم تحويلها إلى قذائف ذكية، عبر إضافة نظام تحديد الموقع العالمي إليها.

ـ لماذا توصف بـالغبية؟ ـ
ويطلق بعض الخبراء على «إم كيه مارك 84»، «القنبلة الغبية»، حيث تحتوي على عناصر القنبلة التقليدية ويتم إسقاطها من الطائرة لتقع على الأرض دون أي توجيه، ما يجعل إصابة الهدف تتطلب إسقاط عشرات أو مئات منها.
وتتضمن القنبلة الغبية عدة أنواع، بعضها مصمم لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض، في حين ينفجر البعض الآخر فوق سطح الأرض، ما يتسبب في أضرار واسعة النطاق.
وباستخدام القنابل الذكية أو الموجهة بدقة، يمكن تقليل نسبة الخطأ إلى ثلاثة أمتار فقط، في حين أن القنابل الغبية قد يصل معدل الخطأ فيها إلى 100 قدم (أكثر من 30 متراً). وفي حال إسقاط القنبلة الغبية في مناطق مفتوحة أو حضرية، فإنها تشكِّل خطراً كبيراً على المدنيين، خاصة في المناطق شديدة الازدحام.
ويمكن تعديل القنابل الغبية لجعلها أكثر دقة، من خلال إضافة مجموعات ذخائر الهجوم المباشر أو زعنفة ذيل، ما يمنحها بعض التوجيه أثناء السقوط. وكانت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، كشفت في ديسمبر 2023، أن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة كانت «غبية» وغير موجهة.
ورحب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بوصول الشحنة، واصفاً إياها بأنها «رصيد مهم لسلاح الجو والجيش الإسرائيليين». وقال في بيان رسمي: «هذه الإمدادات تعكس التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتؤكد التزام الإدارة الأمريكية بضمان أمننا».
وقنابل «MK-84» تُعد من بين أكثر الذخائر الجوية تدميراً، حيث صُممت لاستهداف مواقع تحت الأرض أو البنية التحتية المحصنة.
ـ لماذا أوقفتها إدارة بايدن؟ ـ
وأرسلت إدارة بايدن آلاف القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، مع بدء الحرب على غزة، لكنها أوقفت لاحقاً إحدى الشحنات بسبب اجتياح رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان، ورفع ترامب الحظر الشهر الماضي.
وفي مايو الماضي، أعلنت إدارة بايدن للمرة الأولى أنها أوقفت شحنة أسلحة لإسرائيل تحتوي على قنابل زنة 2000 رطل، و1700 قنبلة زنة 500 رطل، خوفاً من استخدامها بطريقة تشكِّل خطراً على المدنيين في مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان جنوبي غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق