أنهى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة إلى طهران استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان تناولت علاقات الصداقة بين بلديهما، وبحثت «تحديات صعبة في المنطقة تتطلب التشاور»، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى دعم إقامة علاقات خليجية - إيرانية قائمة على «الحوار البناء والاحترام المتبادل».
وكان في استقبال أمير قطر لدى وصوله إلى مطار «مهرآباد» الدولي وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، والسفير القطري لدى إيران سعد بن عبدالله آل محمود، والسفير الإيراني لدى قطر علي صالح آبادي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين وأعضاء السفارة القطرية في طهران.
ووفق بيان للديوان الأميري القطري، «جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل».
وحضر اللقاء من الجانب الإيراني الرئيس مسعود بزشكيان، ومن الجانب القطري رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، التقى الأمير تميم بن حمد الرئيس بزشكيان.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن مباحثات أمير قطر مع بزشكيان تناولت شتى مجالات التعاون المحتملة بين البلدين، وأهمية استكشاف فرص التعاون، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية. كما تناولت المباحثات الوضع في فلسطين وضرورة التمسك باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام الأطراف بتنفيذ مراحل الاتفاق، وأهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب «قنا».
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، أوضح أمير قطر أن زيارته لطهران تأتي «في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات تتطلب التشاور والتنسيق بشأنها». وأضاف: «تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة، واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات هو الحوار البناء». وفي هذا الصدد، لفت الأمير تميم بن حمد، إلى أنه تحدث مع الرئيس الإيراني عن أهمية إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا. وجدد دعم الدوحة لإقامة علاقات خليجية - إيرانية قائمة على «الحوار البناء والاحترام المتبادل». كما شدد أمير قطر على أن الدوحة «ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، تمهيداً لإعادة الإعمار ومواصلة مساعي إقامة الدولة الفلسطينية».
وقال بزشكيان إنه أجرى مشاورات مع أمير قطر بشأن التطورات الراهنة في المنطقة. وشكر الدوحةَ على ما بذلته في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين، مشدداً على أنه أكد خلال هذا اللقاء وحدة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في تقرير المصير.
وقال الرئيس الإيراني إنه يؤمن بأن دول المنطقة بإمكانها أن تعمل على تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفاً أن تعزيز وتوسيع العلاقات في كل المجالات مع دول المنطقة من السياسات الأساسية لطهران.
(وكالات)