يجتمع عدد من القادة العرب في الرياض اليوم الجمعة في لقاء أخوي، للبحث الخطة المضادة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضية بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، فيما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الاقتراح المصري المتضمن إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير السكان، بالقول «إنه لم يره».
وذكر مصدر مقرب من الحكومة السعودية أنّ القادة العرب سيناقشون «خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة» وكان من المقرر أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض أمس الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية: إنه ستكون على الطاولة «نسخة من الخطة المصرية». وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول إعلانه عقد «لقاء أخوي غير رسمي» في الرياض.
وذكر المصدر أنّ اللقاء سيجمع «ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملك المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيس جمهورية مصر العربية في الرياض». وأفاد أنّ اللقاء يأتي «في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة» الخليج ومصر والأردن والتي «تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر وفي ما يتعلق بالعمل العربي المشترك».
وأشار إلى أنّ ما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقبلة التي ستنعقد في مصر«في 4 آذار/مارس المقبل.
وكان مصدران دبلوماسيان أكّدا لفرانس برس أنّ اجتماع الرياض سيعقد خلف أبواب مغلقة.
ولم تعلن مصر بعد رسمياً تفاصيل خطتها، لكن دبلوماسياً مصرياً سابقاً تحدّث عن خطة من «ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات» وتشمل المرحلة الأولى «إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد ثلاث مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها» وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة. أما «المرحلة الثانية فقد تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض».كذلك، تتضمن إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية.. ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية.
وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة وتلحظ الخطة المصرية تشكيل إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل.. (تضمّ) خبراء وتتبع سياسياً وقانونياً السلطة الوطنية الفلسطينية.
كذلك، تتحدث عن قوة شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية يتم تعزيزها بقوات مصرية وعربية ومن بلدان أخرى.
من جهة أخرى، قال الرئيس ترمب: إنه لم ير بعد الاقتراح البديل الذي قدمته الدول العربية لخطته الخاصة بالهجرة إلى غزة وقال ترمب رداً على سؤال من أحد الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: لم أره، وبمجرد أن أراه سأعلمكم.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الخميس أن بلاده منفتحة على مقترحات من الدول العربية بشأن غزة.
إلى ذلك أعلن مكتب الرئاسة الفلسطيني أن الرئيس محمود عباس، سيقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في القمة العربية الطارئة بالقاهرة.(وكالات)
«لقاء أخوي» في الرياض اليوم لبحث خطة مصر لإعمار غزة - ستاد العرب

«لقاء أخوي» في الرياض اليوم لبحث خطة مصر لإعمار غزة - ستاد العرب
0 تعليق