إسرائيل توسع حرب التدمير وتكثف حملات الاعتقال في الضفة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، حربه التدميرية على مناطق واسعة في الضفة الغربية وخاصة المخيمات والمنطقة الشمالية من الضفة، ووسع الجيش عمليات المداهمات والاقتحامات وحملات الاعتقال، فيما صعد المستوطنون المتطرفون من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في وقت حذرت الرئاسة الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء دعوات الضم و«تصاعد العنف» في الضفة.
وواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني تحديداً في محافظتي جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وذلك منذ بداية العملية العسكرية الحالية، لتشكل هذه العمليات امتداداً لسياسة الاعتقالات الممنهجة والتي تصاعدت بمستواها بعد حرب الإبادة.
وأشعلت قوات إسرائيلية، أمس الاثنين، النار في إحدى البنايات في مخيم جنين. كما قامت آليات إسرائيلية بتدمير البنية التحتية في قباطية جنوب جنين. كما هدمت نحو 120 منزلاً في مخيم جنين بشكل كامل، وعشرات المنازل الأخرى جزئياً، ضمن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية. واقتحمت قوات إسرائيلية قرية برقين غربي جنين، وسط عمليات تجريف للشوارع وتخريب بالبنية التحتية، فيما ذكر شهود عيان أن مقاومين فجروا عبوات محلية الصنع في دورية إسرائيلية بمحيط مدخل السيلة الحارثية غرب جنين.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية صعدت من عمليات الاعتقال في محافظتي جنين وطولكرم، حيث بلغ عدد المعتقلين نحو 365 فلسطينياً خلال قرابة الشهر. وأوضح أن عدد المعتقلين بلغ في محافظة جنين ومخيمها نحو 200 حالة خلال 35 يوماً من العملية العسكرية، بينما سجلت 165 حالة اعتقال في محافظة طولكرم خلال 29 يوماً، إضافة إلى العشرات الذين خضعوا للتحقيق الميداني.
وفي بقية أنحاء الضفة الغربية، شنت قوات إسرائيلية مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة، واقتحمت القوات مدينة نابلس وشنت حملة مداهمات واعتقالات في المدينة. كما شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات في محافظة الخليل، بينما أحرق مستوطنون، غرفة زراعية وخطوا شعارات عنصرية على الجدران في بلدة يطا جنوبي المدينة.
من جهة أخرى، حذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من التصعيد الإسرائيلي المدمر في الضفة الغربية من خلال إجبار 40 ألف مواطن على التهجير وتفجير المنازل والأحياء.
وحذر من «خطورة استكمال السلطات الإسرائيلية لما بدأته في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، في الضفة الغربية، من خلال اقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وقتل واعتقال المواطنين، وتدمير المدن والمخيمات، واستمرار الاستيطان ومحاولات الضم والتوسع العنصري، وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها».
ومن جانبها اتهمت حركة «الجهاد» إسرائيل بالعمل على «ضمّ الضفة الغربية بالقوة» بعد طردها سكان ثلاثة مخيمات فلسطينية في الضفة المحتلة من دون إمكانية العودة إليها. كما اتهمت إسرائيل بمحاولة «ترسيخ الهيمنة العسكرية عبر شقّ محاور استيطانية تعزّز فصل مدن الضفة ومخيماتها».
في غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس الاثنين، عن «قلقه الشديد» إزاء «تصاعد العنف» في الضفة الغربية المحتلة، و«الدعوات لضم» أجزاء منها. وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم: «إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات للضم».
كما أكد غوتيريش أهمية وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير. وقال: «نشهد وقفاً هشاً لإطلاق النار. وعلينا أن نتجنّب بأي ثمن استئناف الأعمال القتالية». (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق