إسرائيل ترفض المرحلة الثانية.. وتضع شروط إنهاء الحرب - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت حركة «حماس»، أمس الاثنين، أنها لن تتعاطى مع أي مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة ما لم تنفذ إسرائيل بنود المرحلة الأولى، في حين ذكرت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب أبلغت واشنطن شروطها لاستكمال عملية التفاوض وإنهاء الحرب، بينما نقلت المصادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أبلغ إدارة ترامب رفضه مرحلة ثانية لصفقة تبادل الأسرى، في حين حذرت بلدية غزة من كارثة بيئية بسبب تراكم 170 ألف طن من النفايات.
قال المتحدث باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع: «إن عدم تنفيذ البروتوكول الإنساني وتأجيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة دليل على نوايا إسرائيل بتعطيل الاتفاق وعدم الجدية في استمراره». وجدد القانوع في بيان تأكيد «حماس» على أن عدم تنفيذ إسرائيل كامل بنود المرحلة الأولى لا يخدم المضي قدماً نحو استكمال الإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين، وأشار إلى أن نتنياهو «يعرقل تنفيذ كامل بنود الاتفاق حيث يعمل لأجنداته الشخصية ولا يكترث بحياة باقي الرهائن الإسرائيليين في غزة». وأكد استمرار الاتصالات مع الوسطاء «حول خروقات إسرائيل المتكررة ومماطلتها في التنفيذ»، لافتاً إلى أن الحركة تنتظر ردهم إزاء ذلك. 


ومن جهته، شدد المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم على أن الحديث عن تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بالإفراج الفوري عن الأسرى، مؤكداً أن هذا الشرط يجب أن يسبق أي نقاش حول مفاوضات المرحلة الثانية. كما طالب قاسم بتقديم ضمانات جدية من قبل الوسطاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة، للالتزام ببنود الاتفاق وضمان عدم تكرار الخروقات.
وبالمقابل، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين 4 شروط لبدء ثانية مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وأعرب عن تأييده لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، في حين ذكرت القناة 12 أن استئناف القتال بات أكثر احتمالاً من أي وقت مضى. وقال كوهين الذي يشغل منصب عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث الإسرائيلية: إن هذه الشروط هي: الإفراج عن جميع الرهائن، وإبعاد «حماس» من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنياً.


ووفق المصادر الإسرائيلية، نقل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، رسالة من نتنياهو، إلى الإدارة الأمريكية، مفادها أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأبلغ ديرمر، الذي يشكل مبعوث نتنياهو الخاص إلى الولايات المتحدة، هذه الرسالة إلى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف، خلال لقاءين بينهما في فلوريدا، في الأيام الأخيرة، وشدد على أن إسرائيل لا ترى نفسها ملتزمة بخطة المراحل الثلاث للاتفاق، رغم أنها وقعت عليه، وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس الاثنين. وتشمل خطة نتنياهو، التي نقلها ديرمر إلى ويتكوف، إفراجاً سريعاً عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، لكن بدون التزام إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة. وتتضمن خطة نتنياهو تهديداً لغزة، بأنه إذا رفضت «حماس» الخطة، فإن إسرائيل ستنفذ «خطة الجنرالات»، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال قطاع غزة وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بادعاء القضاء على «حماس». ورغم الدمار الرهيب الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بهذه المنطقة، كما في جميع أنحاء القطاع، فإن خطة نتنياهو تقضي بأن يدمر الجيش الإسرائيلي المباني التي ما زالت قائمة في القطاع كله، باستثناء مناطق في جنوب القطاع تتحول إلى مأوى لسكان غزة ويسمح بإدخال مواد غذائية إليها فقط. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو ينتظر بدء ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي القادم، إيال زامير، الأسبوع المقبل، من أجل وضع تفاصيل خطة لاجتياح القطاع مجدداً.
من جهة أخرى، ذكر مصدر إسرائيلي، أمس الاثنين، أن إسرائيل نقلت رسالة إلى الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وبموجبها أن إسرائيل مستعدة للإفراج عن 620 أسيراً فلسطينياً، الذين لم تفرج عنهم يوم السبت، مقابل تسليم «حماس» أربع جثث لأسرى إسرائيليين، الذين ضمن الدفعة المقبلة لتبادل الأسرى، السبت المقبل. 
في غضون ذلك، غادرت الدفعة الثانية والعشرون من الجرحى والمرضى في قطاع غزة عبر معبر رفح البري للعلاج بالخارج.  
إلى ذلك، حذرت بلدية غزة، أمس الاثنين من كارثة صحية وبيئية كبيرة بسبب تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، إثر منع إسرائيل طواقمها من الوصول للمكب الرئيسي قرب الحدود الشرقية للمدينة، فضلاً عن تدمير نحو 80% من آلياتها خلال أكثر من 15 شهراً من الإبادة الجماعية.  (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق