كييف ـ (أ ف ب)
أكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال، الثلاثاء، أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للصمود في الحرب ضد روسيا على الرغم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف المساعدات العسكرية.
وعلق ترامب، المساعدات العسكرية لكييف بعد أيام على المشادة العلنية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. وقال شميغال في مؤتمر صحفي في كييف: «سنبذل كل ما في وسعنا للصمود».
وكانت واشنطن أهم داعم عسكري لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022. وقال شميغال إن المساعدات الأمريكية سواء على شكل دفاعات جوية أو معلومات استخباراتية أنقذت «أوراح آلاف، إن لم يكن عشرات آلاف الأوكرانيين».
وأفادت أوكرانيا بأنها تجري محادثات مع أوروبا لملء الفراغ وبأنها تسعى إلى التفاوض مع ترامب.
وأفاد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك على منصة «إكس»: «نناقش الخيارات مع شركائنا الأوروبيين، وبالطبع، لا نتغاضى عن إمكان إجراء مفاوضات مع نظرائنا الأمريكيين».
من جانبه، أكد شميغال بأن «أوكرانيا مصممة تماماً على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة». يشمل ذلك على حد قوله التوقيع على اتفاق يعطي الولايات المتحدة وصولاً تفضيلياً إلى المعادن الأوكرانية والموارد الطبيعية.
وتوجّه زيلينسكي الذي لم يعلق بعد علناً على وقف المساعدات إلى واشنطن للتوقيع على الاتفاق قبل أن يلغى بعد السجال بينه وبين ترامب ونائبه جاي دي فانس.
وفي إشارة إلى أهمية الدعم الأمريكي، قال شميغال، الثلاثاء إن الضمانات الأمنية من واشنطن ضرورية بالنسبة لكل من أوكرانيا وأوروبا.
وأكد أن من بين المسائل الأكثر حيوية التي تتأثر، إمدادات أنظمة باتريوت الدفاعية والذخيرة.
وقال: «أنظمة باتريوت هي النظام الوحيد القادر حتى اللحظة على مواجهة الصواريخ البالستية الروسية».
وقضت أوكرانيا شهوراً خلال الحرب وهي تناشد واشنطن وحلفاءها تزويدها بطاريات باتريوت ليكون بإمكانها الدفاع بشكل أفضل عن أجوائها ومدنها في مواجهة الضربات الجوية الروسية.