أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة، والمخصصة لغزة أنه سيستحدث منصب نائب رئيس السلطة الفلسطينية.
وقال عباس: «قررنا استحداث منصب جديد، وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وتابع: «نعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وحركة فتح وأجهزة الدولة، ونعمل على عقد اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة المقبلة».
وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفقاً لمبدأ الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. كما أكد أهمية الالتزام بالبرنامج السياسي والشرعية الدولية، مشيراً إلى أن مبدأ «النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد» يجب أن يسود في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
كما أعلن عباس استعداده لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، بشرط توفر الظروف المناسبة لذلك في غزة والضفة والقدس الشرقية.
وتضمنت قرارات الرئيس الفلسطيني «إصدار عفو عام عن المفصولين من حركة فتح، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك»، حرصاً على وحدة الحركة.
ومن ضمن المشمولين بالعفو القيادي البارز محمد دحلان، الذي كان رئيساً لجهاز الأمن الداخلي في غزة، ويمكنه الترشح لهذا المنصب الجديد الذي يطالب المانحون الدوليون للسلطة الفلسطينية باستحداثه منذ مدة طويلة.
ويشغل عباس، البالغ من العمر 89 عاماً، منصبه منذ انتخابه في 2005 بعد وفاة القائد التاريخي ياسر عرفات.
وكان القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، وهو ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل عرفات ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، شدد في وقت سابق على ضرورة إجراء تغيير على مستوى القيادة الفلسطينية بعد الحرب الأخيرة في غزة.
0 تعليق