تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة وتحذيرات من كارثة جديدة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تزايدت المعاناة الإنسانية في قطاع غزة خلال أيام شهر رمضان، وذلك مع استمرار منع إسرائيل إدخال المساعدات والإغاثة وتنصّلها من اتفاق وقف إطلاق النار، مستخدمة ذلك كسلاح للتجويع والتهجير، فيما حذرت وكالات إغاثة من «نتائج كارثية» جديدة لاستمرار قطع المساعدات عن غزة، بينما طالبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير «يخطط لمناورة واسعة النطاق» في قطاع غزة وزيادة الضغط العسكري على حركة «حماس».
وواصلت السلطات الإسرائيلية، إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي. ومنعت هذه السلطات إدخال كل أشكال الوقود والمساعدات لسكان غزة وسط مطالبات حقوقية ودولية بفتح المعبر. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن تجميد المساعدات عرّض للخطر التقدم الهش الذي قال عمال الإغاثة إنهم حققوه لمنع المجاعة في الأسابيع الستة الماضية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصفت منظمات حقوقية الإجراءات الإسرائيلية بأنها «سياسة تجويع»، وأكدت شاينا لو مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين عدم توفر مخزون كبير من الخيام في غزة يمكن للفلسطينيين الاعتماد عليه خلال توقف المساعدات. وقال رئيس الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جوناثان كريكس «نحاول أن نعرف ما لدينا؟ وما هي أفضل طريقة لاستخدام مواردنا؟ لم نقم بتخزين الإمدادات، لذلك ليست لدينا كمية كبيرة متبقية لتوزيعها». وحذر كريكس من «نتيجة كارثية» إذا استمر تعليق دخول المساعدات إلى القطاع. وفي السياق، أعلن «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن لديه ما يكفي من إمدادات الغذاء في قطاع غزة لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لمدة تقل عن أسبوعين.من جهة أخرى، قال موقع «واللا» الإسرائيلي إنه «من المتوقع أن يغير رئيس الأركان المعين مفهوم القتال في غزة من خلال مناورات برية كبيرة واستمرار السيطرة على الأراضي، وسوف يصاحب هذه الخطوة إطلاق نار كثيف من الجو والبر، بهدف ممارسة ضغوط شديدة على حماس».
وأضاف أنه قبل بضعة أسابيع، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييما للوضع في القيادة الجنوبية بالاشتراك مع وزير الجيش ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وجنرالات من هيئة الأركان العامة، كما انضم اللواء إيال زامير إلى تقييم الوضع وخلال الاستعراضات، قدم قادة القيادة الجنوبية خطط الحرب في مراحلها المختلفة. ووفق مصادر أمنية، فإن رئيس الأركان المعين زامير الذي خدم سابقاً في القيادة الجنوبية عبر عن موقفه من النظام القائم وأوضح أن القتال تحت قيادته سيكون مختلفاً.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق