أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن الجيش سيبقي ثكنات عسكرية لحماية غلاف غزة والسيطرة على المنطقة.
وأوضح نتنياهو خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أنه أوعز بزيادة المكافأة لكل من يزود بمعلومات عن أي أسير إسرائيلي في غزة من مليون دولار إلى خمسة ملايين، ونقله وأفراد عائلته إلى مكان آمن خارج غزة. وكرر مزاعمه حول المستقبل في قطاع غزة، معتبراً أنه «من الناحية الأمنية ينبغي أن تكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية مطلقة على قطاع غزة، ما يعني أن إسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيراً إلى أن الجيش سيبقي ثكنات عسكرية لحماية غلاف غزة، والسيطرة على المنطقة.
وفي سياق متصل، صرح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأنه يجب احتلال شمال قطاع غزة بالكامل» حتى تفهم حماس أنه إذا لم تطلق سراح الأسرى فإننا باقون للأبد.
من جهتها، اعتبرت صحيفة «هآرتس» أمس الثلاثاء، أن وضع الأسرى في غزة، والخطر على حياتهم، ليس من اهتمامات نتنياهو وحكومته. وأشارت الصحيفة اليوم إلى أن «الهم الوحيد لنتنياهو هو بقاء حكومته وإنهاء الحرب في قطاع غزة»، معتبرة أن «الإفراج عن الرهائن قد يكلفه حكومته».
من جهته، لفت المحلل الإسرائيلي إفرايم غانور إلى أن توجه حكومة نتنياهو الواهمة تجاه قطاع غزة، والحديث عن إعادة الاستيطان في القطاع ليس الخيار الصحيح، وسيكلف إسرائيل ثمناً مادياً ودموياً باهظاً. وقال في مقال لصحيفة «معاريف»:«الأيام تمضي، لقد مر 13 شهراً على الحرب. ولا يزال 101 أسير في أنفاق غزة المظلمة. وتطول قائمة القتلى والجرحى». وأكد غانور أن «أغلبية الإسرائيليين تريد وقفاً للقتال، باستثناء أقلية». (وكالات)
0 تعليق