في اليوم ال421 للحرب على قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية الغارات والقصف المدفعي لتدميره، وسقط 46 قتيلاً على الأقل، وأصيب العشرات، بينهم ثلاثة من العاملين في منظمة المطبخ العالمي، و17 نازحاً فلسطينياً اثناء انتظارهم توزيع مساعدات من الدقيق في خان يونس.
فقد ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرتين في بيت لاهيا راح ضحيتهما، أكثر من 75 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، ونسفت مبانيَ سكنية غرب مشروع بيت لاهيا، فيما قصفت المدفعية المناطق الشمالية للمدينة نفسها. واستهدف الطيران الحربي بالأسلحة الرشاشة منازل الأهالي في محيط مستشفى كمال عدوان.
وقُتل محمود المدهون، صاحب تكية الشمال في سوق مشروع بيت لاهيا، وقُتل آخر في قصف على سوق جباليا البلد. وفجّرت القوات الإسرائيلية روبوتاً مفخخاً في محيط دوار الشيخ زايد، وسط تقدم للآليات العسكرية في محيط المستشفى الإندونيسي، تزامناً مع إطلاق نار وقصف مدفعي.
وأعلن الدفاع المدني مقتل أحد ضباطه في قصف مستمر على منازل المواطنين في مخيم جباليا. كما أعلن عن توقف خدماته في محافظة الشمال، جراء انعدام الوقود، فيما أكد عدم قدرته على الوصول للأماكن في البلدة منذ بداية العملية البرية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على نسف مبانٍ سكنية عدة غرب مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي مدينة غزة، سقط 10 قتلى وعدد من الإصابات جراء استهداف شقة سكنية في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان. وقتل 13 شخصاً جراء القصف الإسرائيلي لمنزل في شارع الشهداء بحي الرمال غربي المدينة. وقصفت الطائرات منزلاً سكنياً قرب مقبرة ابن مروان شرقي المدينة. وقُتلت طفلة بقصف استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأصيب عدد من الأشخاص بقصف طائرات إسرائيلية منزلاً قرب مسجد الهواشي بشارع بغداد في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
وفي وسط قطاع غزة انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 18 شخصاً قُتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية شمال المخيم الجديد بالنصيرات بعد تراجع الدبابات.
ونفذ الطيران الإسرائيلي غارتين شرقي قرية المصدر، فيما استمرّ القصف المدفعي وإطلاق النار من آليات في نفس القرية. وجرى قصف مدفعي شرق مناطق بلوك 7 و6 بالبريج، بالتزامن مع تقدم للآليات شمال البريج.
وفي جنوب قطاع غزة سقط 5 قتلى بينهم 3 من العاملين في منظمة المطبخ العالمي، جراء قصف مركبة على شارع صلاح الدين شمال شرقي مدينة خان يونس. وأعلنت المنظمة العالمية عن تعليق أعمالها لأجل غير مسمى. وقال الدفاع المدني، إن السيارة المستهدفة كانت «مميزة بشعار المطبخ ومكشوفة للاحتلال، خاصة أن طائراته المسيرة تحوم فوق كل شبر في قطاع غزة».
وتوفيت الطفلة غزل الوليد أبو الحسن متأثرة بإصابتها في قصف جنوب القطاع قبل أيام، لتلتحق بوالديها وشقيقها وشقيقتها. وتوفي يوسف رامي قشطة متأثراً بجراحه التي أصيب بها باستهداف مجموعة أشخاص بالقرب من سوق الفزب في حي قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس قبل 3 أسابيع.
ونسفت القوات الإسرائيلية مربعات سكنية جديدة شمال غرب مدينة رفح، فيما امتدّت عمليات النسف أيضاً وسط وشرق المدينة. وشنت القوات قصفاً مدفعياً عنيفاً في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لتَجَمُّعٍ أثناء استلام الدقيق في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس إلى 17 قتيلاً.
وقُتل شخصان وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف منطقة السطر الشرقي شمال شرقي خان يونس. وكانت سيدتان وفتاة تُوُفّين الجمعة إثر تدافع للحصول على الخبز أمام مخبز في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود.
وأعلنت وزارة الصحة، السبت، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت إلى 44382 قتيلاً على الأقل و105142 إصابة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن «شعبنا وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة، ونطالب بتدخل برنامج الأغذية العالمي».
وكان أجيث سونجاي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أعرب عن قلقه إزاء مستويات الجوع، حتى في مناطق بوسط غزة، حيث تنشر منظمات إغاثة فرقاً على الأرض. وقال، إن مجموعات كبيرة من النساء والأطفال تنقّب عن الطعام بين أكوام القمامة في أجزاء من قطاع غزة، وذلك عقب زيارته إلى القطاع الفلسطيني. وأضاف في إفادة للصحفيين في جنيف، عبر وصلة فيديو من الأردن: «شعرت بالقلق وعلى نحو خاص بسبب تفشي الجوع». وأضاف، «أصبح الحصول على الضروريات الأساسية معاناة يومية مروعة من أجل البقاء».(وكالات)
0 تعليق