أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه نفّذ سلسلة ضربات ضد «حزب الله» في لبنان، بعد رصد «أنشطة شكّلت تهديداً»، وذلك في اليوم الرابع من بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين،كما أعلن أنه يُحظر على سكان لبنان الانتقال إلى عدة قرى في الجنوب، وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية في المنطقة، فيما سجلت حركة عودة النازحين اللبنانيين تزايداً مستمراً ووصلت النسب المئوية لأكثر من 80% منذ دخول وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفاً المعابر الحدودية شمال الهرمل من الجهة السورية، تحديداً معبر جوسية والجوبانية والحوز بريف حمص الجنوبي، وفق وكالة الأنباء المركزية، في حين استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع «رابيد» في بلدة مجدل زون في القطاع الغربي، ما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة.
وأفاد مواطنون بسماع غارة عند ساعات الفجر على أطراف بلدة شقرا جهة حولا في جنوب لبنان،كما أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية على الخيام، وسُمع صوت رشاشات كثيفة.
وأطلقت القوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة ليل الجمعة في اتجاه بلدة مارون الراس، واستهدفت عدداً من أحياء مدينة بنت جبيل، منعاً للأهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قد دخل حيز التنفيذ فجر يوم الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل و«حزب الله»بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه يُحظر على سكان لبنان الانتقال إلى عدة قرى في الجنوب، وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية في المنطقة. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس» مخاطباً سكان لبنان إن كل من يخالف هذا الإنذار «يعرض نفسه للخطر».
وفي الأثناء، سجلت حركة عودة النازحين اللبنانيين تزايداً مستمراً ووصلت النسب المئوية لأكثر من 80% منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، أمس السبت، لم تتجاوز نسب العودة إلى القرى المتاخمة بشكل مباشر للحدود أكثر من 10%، ويعود ذلك «لاستهدافات واعتداءات» الجيش الإسرائيلي بحق العائدين، وعدم وجود منازل ومبان صالحة للسكن، ووجود مخاطر مخلفات الحرب، وفقدان الحاجات الضرورية الملحة للعيش في تلك القرى.
وأشارت إلى أن الحياة بدأت تأخذ مسارها الصحيح في قرى قضاء صور وبعض قرى مدينة بنت جبيل رغم المآسي، لافتةً إلى أن هذه القرى تشهد ورش عمل نشطة في إزالة الركام والحجارة من الطرقات لتسهيل حركة المرور للسيارات وتأمين الحاجات الضرورية والملحة للأهالي وخاصة المياه والكهرباء.(وكالات)
0 تعليق