يرى مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي تنتهي ولايته في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، أن عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يجب أن تجبر دول الاتحاد الأوروبي على الاعتماد على نفسها، فيما تعرّض سبعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين في الولايات المتحدة لتهديدات بالقنابل في منازلهم، الخميس، بالتزامن مع احتفال البلاد بعيد الشكر، وفق ما أكده المشرعون أمس السبت.
وقال بوريل خلال مقابلة مع صحيفة «لا راثون» الإسبانية: «يتعين علينا أن نفعل نفس الشيء مع ترامب كما فعلنا مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: العمل معاً وعدم السماح لنا بالانقسام، وإن مفهوم ترامب ل«أمريكا أولاً» ضار للعالم وأوروبا».
وأضاف أن «عودة ترامب يجب أن تجبر أوروبا على الاعتماد على نفسها».
وأردف الدبلوماسي الأوروبي «دعونا نفكر في التعهد بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات.. وكذلك أيضاً في قضايا مثل تغير المناخ أو التضامن الأمني عبر الأطلسي».
كما دعا بوريل إلى «الترويج لعلامة «صنع في أوروبا» في مجال التسلح».
وبالنسبة للوضع في الشرق الأوسط، أكد بوريل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ما يبدو، يرغب في مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار فوري، قائلاً: «أخشى أنه لن يكون من السهل تحقيق ذلك على المدى القصير».
وأضاف أنه لا يوجد موقف مشترك بين أعضاء الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، تعرّض سبعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين في الولايات المتحدة، لتهديدات بالقنابل في منازلهم، الخميس، بالتزامن مع احتفال البلاد بعيد الشكر، وفق ما أكده المشرعون أمس السبت.
وشملت التهديدات أيضاً عدداً من المسؤولين المرشحين ضمن إدارة ترامب، الذين تعرضوا لتهديدات مماثلة.
ومن بين المشرعين الذين تعرضوا للتهديدات السيناتور كريس ميرفي، وأعضاء مجلس النواب جون لارسن، وجيم هايمز، وجاهانا هايز، وجو كورني من كونيتيكت، والنائب سيث مولتون من ماساتشوستس، وسيث ماغازينر من رود آيلاند، وفق ما ذكرت شبكة «إن بي سي».
وفي بيان صدر، أمس الأول الجمعة، أوضح مكتب زعيم الأقلية في مجلس النواب، الديمقراطي حكيم جيفريز، أن التهديدات شملت وضع قنابل محلية الصنع في صناديق بريد المشرعين، إلى جانب «هجمات السواتينغ»، وهو أسلوب يتضمن اتصالات زائفة بخدمات الطوارئ لإرسال فرق قوات خاصة إلى الموقع، ما قد يؤدي إلى نتائج خطرة.
وأشارت النائب جاهانا هايز في منشور على منصة «إكس» إلى أن الشرطة أبلغتها بتلقي بريد إلكتروني بشأن تهديد بوجود قنبلة في صندوق بريد منزلها. ومع ذلك، لم يعثر على أي مواد متفجرة في الموقع.
كما تلقت الشرطة تهديداً مماثلاً بشأن منزل النائب جيم هايمز، لكن التحقيق لم يفر أيضاً عن أدلة على قنبلة.
وقالت هايمز في بيان نقلاً عن وسائل الإعلام: «لا مكان للعنف السياسي في هذه البلاد، وآمل أن نقضي موسم الأعياد بسلام وتحضر».
وجاءت التهديدات بعد أيام من تعرّض عدد من المرشحين لتولي مناصب في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتهديدات مماثلة يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكان من بين المستهدفين 9 على الأقل، بينهم المرشحون لتولي وزارات الدفاع، والإسكان، والزراعة.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه بدأ تحقيقاً في هذه التهديدات. (وكالات)
0 تعليق