أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيمنع شركة الصلب اليابانية العملاقة «نيبون ستيل» من الاستحواذ على منافستها الأمريكية «يو إس ستيل»، وهي صفقة أُعلن عنها قبل عام وقيمتها 14.9 مليار دولار.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشل» للتواصل الاجتماعي :«أنا أعارض بالكامل أن يتمّ شراء يو إس ستيل التي كانت يوماً ما عظيمة وقوية من قبل شركة أجنبية، في هذه الحالة نيبون ستيل اليابانية».
وأضاف: «من خلال سلسلة حوافز ضريبية وتعريفات جمركية، سنجعل شركة يو إس ستيل قوية وعظيمة مرة أخرى، وسيحدث هذا بسرعة! بصفتي رئيساً، سأعرقل إتمام هذه الصفقة».
وكانت شركة الصلب الأمريكية المتعثرة أعلنت أنّها بحاجة إلى إبرام هذه الصفقة مع منافستها اليابانية لضمان ما يكفي من الاستثمارات في مصانعها في مون فالي بولاية بنسلفانيا، محذّرة من أنها قد تضطر لإغلاق هذه المصانع إذا ما عرقلت الحكومة عملية استحواذ نيبون ستيل عليها.
وبعد بضعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت الشهر الماضي، قالت نيبون ستيل إنها تتوقع إتمام عملية الاستحواذ على يو إس ستيل بحلول نهاية العام، أي قبل أن يتسلّم ترامب مهامه في 20 كانون الثاني/يناير.
لكنّ الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، أعلن صراحة معارضته لهذه الصفقة.
وقال بايدن إن «يو إس ستيل شركة صلب أمريكية نموذجية منذ أكثر من قرن وبقاءها شركة صلب أمريكية مملوكة ومشغّلة محلياً أمر حيوي».
وتخضع الصفقة لمراجعة من قبل «لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة»، وهي برئاسة وزيرة الخزانة جانيت يلين ومهمتها التدقيق في عمليات الاستحواذ الأجنبية على الشركات الأمريكية.
وفي أيلول/سبتمبر مددت إدارة بايدن المهلة الممنوحة لهذه الهيئة لإنجاز مراجعتها وطلبت منها أن لا تصدر ما خصلت إليه بهذا الشأن إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بسبب ما تنطوي عليه هذه الصفقة من حساسيات سياسية.
لكن على الرغم من كل هذه العراقيل، بدت نيبون ستيل واثقة من أنها ستنجز الصفقة بحلول نهاية العام.
(أ ف ب)
0 تعليق