• «اس آند بي500» يرتفع بأكثر من 27% منذ مطلع 2024
• احتمال خفض الفائدة عقب بيانات تقرير الوظائف
إعداد: خنساء الزبير
من المتوقع أن يكون تقرير التضخم الذي سيصدر هذا الأسبوع بمثابة اختبار لقوة الارتفاع القياسي الذي حققته الأسهم الأمريكية كما أنه يمثل جزءاً مهماً من البيانات التي قد تؤثر في خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وكان المؤشر «اس آند بي500»، سجل يوم الجمعة مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، ما دفع تقدمه منذ بداية العام حتى الآن إلى أكثر من 27%.
وتعززت الخلفية المتفائلة للأسهم بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي بشكل أكبر في الوقت الذي يظل فيه الاقتصاد مرناً.
وبحسب الشواهد التاريخية، أنتج هذا السيناريو مكاسب قوية في الأسهم، وقد دعمه تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة الذي أظهر أن نمو الوظائف الشهري كان أقوى من المتوقع.
ولكن من غير المرجح أن تشير البيانات إلى تحول كبير في ظروف سوق العمل يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في مسار أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
أسعار المستهلك
ومع ذلك، فإن البيانات الخاصة بأسعار المستهلك المقرر صدورها الأربعاء، ربما تضعف السرد المتفائل إذا جاءت معدلات التضخم أعلى من التوقعات، ما يشكل تحدياً للأسهم المرتفعة.
ويرى استراتيجيون في مجال الاستثمار أن البيانات إذا جاءت قوية فإن سوق الأسهم ستجد صعوبة في استيعابها، وسيؤدي ذلك إلى عدم اليقين قبيل اجتماع الفيدرالي.
وقد تعززت الرهانات على أن الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم بعد تقرير الرواتب الصادر في نوفمبر/ كانون الثاني، وقد أظهرت البيانات زيادة قدرها 227 ألف وظيفة لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4.2%.
وأشارت تداولات العقود الآجلة لصناديق الفيدرالي في منتصف نهار الجمعة، إلى وجود احتمالات بنسبة 90% تقريباً بأن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.7% خلال الاثني عشر شهراً حتى نوفمبر.
رسوم ترامب
وإذا جاء مؤشر أسعار المستهلك أقوى من المتوقع فإن البنك المركزي بدلاً من قيامه بوقف خفض الفائدة، قد يطبق «خفض مع السياسة المتشددة» من خلال تخفيف التوقعات المتعلقة بالتخفيضات في عام 2025
كما أن احتمالات عودة التضخم أصبحت أكثر وضوحاً بسبب خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لرفع الرسوم الجمركية على الواردات، ومن المتوقع أن تكون الرسوم سبباً في حدوث التضخم.
ويتوقع الخبراء أن يوقف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في بداية العام بينما يقوم صناع السياسات بتقييم السياسات المالية لترامب بعد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني.
قلق التفاؤل
وفي الوقت ذاته تواصل الأسهم ارتفاعها ما يثير المخاوف بشأن بلوغ الثقة التفاؤل المقلق.
وكان «اس آند بي» يتداول عند 22.6 ضعف الأرباح المتوقعة للأشهر الاثني عشر المقبلة، وهو أعلى مكرر ربحية له في أكثر من ثلاث سنوات.
ومن المخاوف ما يتعلق بالعديد من التدابير مثل شيوع الثقة بسوق صعودية وسط المستشارين الاستثماريين وعمليات الشراء الخاصة الأجنبية للأسهم الأمريكية. ومن جهة أخرى فإن المؤشرات المعاكسة تتحول إلى هبوطية.
ومع ذلك، يقول بعض المستثمرين إن مشهد الأسهم يبدو قوياً حتى نهاية العام 2024، وهي فترة قوية موسمياً بالنسبة للأسهم.
0 تعليق