قرر مجلس الأمن الدولي، ليل الجمعة، تمديد مهمة حفظ السلام في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل لمدة ستة أشهر، معرباً عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد التوتر، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي شخصين في جنوب سوريا، في حين سمع دوي انفجارات جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لأحد المواقع العسكرية السورية بريف دمشق.
وأكد مجلس الأمن في القرار «ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة». وأعرب المجلس عن قلقه من أن «العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في «منطقة الفصل» لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض». وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي والسوري بالوجود في المنطقة منزوعة السلاح، وهي «منطقة الفصل» التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، شخصين في ريف القنيطرة جنوبي سوريا واقتادهم إلى جهة مجهولة. وذكرت وسائل إعلام سورية أن «الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين اقتربا من نقطة تابعة لقوات الأمم المتحدة في بلدة جبا بريف القنيطرة قبل انسحابه منها فجر أمس». وأضافت أن «الجيش الإسرائيلي سحب دبابتين من الأراضي السورية بعد توغله في بلدة صيدا الحانوت».
وكان الجيش الإسرائيلي أقر، في وقت سابق، أنه أطلق النار على رجل كان يشارك في تظاهرة مناهضة لوجوده في قرية معرية بجنوب سوريا. وادعى الجيش في بيان أرسله لوكالة فرانس برس، أن «القوات الإسرائيلية طلبت من المتظاهرين التراجع. وبعد رصد تهديد، ردت القوات وفقاً للإجراءات المعمول بها... أصيب المتظاهر في ساقه».
في غضون ذلك، ثبت الجيش الإسرائيلي نقاطاً عسكرية في تلة قرص النفل الاستراتيجية شمال القنيطرة جنوب سوريا، بالتوازي مع قيام عناصر القوات الإسرائيلية بتعبيد سفوح التل ونصب كاميرات مراقبة في المكان. وأشارت تقارير إعلامية إلى تمركز عناصر الجيش الإسرائيلي على التلال الاستراتيجية كافة، وداخل الثكنات العسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بعد استقدام تعزيزات إضافية إلى المنطقة عقب احتلال ما يقارب 95% من المحافظة. وعمد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إلى تجريف أراضٍ زراعية ومحميات طبيعية لإنشاء طرق حربية تربط قرى ريف القنيطرة الشمالي بمدرجات جبل الشيخ شمالي بيت جن أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي. واحتلّ الجيش الإسرائيلي حتى الآن نحو 500 كيلومتر مربع من الجنوب السوري بشكل كامل، وجرف كامل المواقع العسكرية السورية في سفوح جبل الشيخ وهضاب القنيطرة ودرعا.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلاً عن مصدر في سوريا، أن «أصوات الانفجارات التي سمعت في العاصمة دمشق ومحيطها ناجمة عن استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لأحد المواقع العسكرية السورية بريف دمشق».
(وكالات)
0 تعليق