قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة التصويت على مشروع قرار «رمزي» يطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة، بعدما عرقل الفيتو الأمريكي المشروع ذاته في مجلس الأمن، بينما قالت مصادر أمريكية إن مفاوضات التوصل لاتفاق بشأن الرهائن «تتقدم بهدوء خلف الكواليس».
وقبل التصويت، المفترض في ساعة متأخرة من، أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك، قالت مصادر في الأمم المتحدة أن المصادقة هذه المرة تتصل بمشروع قرار مماثل للنص الذي كان مطروحاً على مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، مع العلم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة. ويطالب النص بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم وبالإفراج الفوري وغير المشروط على كل الرهائن الإسرائيليين. كما يدعو إلى وصول آمن وبلا عوائق لمساعدة إنسانية كبيرة، بما في ذلك إلى منطقة شمال القطاع المحاصرة، ويندد بأي محاولة لتجويع الفلسطينيين.
واستخدمت الولايات المتحدة في نهاية نوفمبر الماضي حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من 14 شهراً حرب إبادة شاملة في غزة. وعطّل الأمريكيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار «فوري وغير مشروط ودائم» في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. وفي ظل الشلل الذي يهيمن على مجلس الأمن حيال الملفات الساخنة مثل غزة وأوكرانيا، باتت الجمعية العامة تتكفل بانتظام بتقديم دعم سياسي للفلسطينيين.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر مطلعة أن محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل «تتقدم بهدوء خلف الكواليس».
وأضافت الصحيفة نقلاً عن تقارير إعلامية أن «حماس» مستعدة لقبول «اتفاق تدريجي» على غرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع «حزب الله» في لبنان.
وفي مسعى يبدو أنه الأخير قبل نحو 6 أسابيع من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يتوجه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين مطلعين. وأعلن البيت الأبيض أن سوليفان سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس.
وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت بأن سوليفان سيلتقي بقادة إسرائيليين لمناقشة عدد من القضايا، من بينها إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، والتطورات في سورية ولبنان. ومن المنتظر أن يحط سوليفان الرحال في القاهرة والدوحة للقاء مسؤولين مصريين وقطريين ومناقشة جهود الوساطة.
وكشف مصدران مطلعان أن سوليفان ينوي ممارسة المزيد من الضغوط للقيام بما يلزم، لإبرام الصفقة في غضون أيام والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن. واعتبر موقع «أكسيوس» أن بايدن لم يعد يتمتع بنفوذ كبير، إلا أن مطالبة ترامب العلنية بالإفراج عن المحتجزين تضع ضغوطاً على «حماس» والوسطاء وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق. (وكالات)
0 تعليق