عيّن مجلس انتخابي يهيمن عليه الحزب الحاكم في جورجيا، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيساً للبلاد، وسط عملية انتخابية قاطعتها المعارضة، ما يعمق الأزمة السياسية بالدولة القوقازية. وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية جورجي كالانداريشفيلي أن الرئيس الجديد حصل على 224 صوتاً.
وأكدت رئيسة الدولة الحالية سالومي زورابيشفيلي، الموالية للغرب، أنها لن تتنازل عن منصبها حتى يتم تنظيم انتخابات تشريعية جديدة، ووصفت عملية انتخاب الرئيس الجديد بأنها «غير قانونية».
وتعيش جورجيا أزمة سياسية مستمرة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وسط تشكيك المعارضة المؤيدة لأوروبا في النتائج. وفي نوفمبر، أرجأت الحكومة بدء المساعي لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، ما أثار احتجاجات يومية تشهد صدامات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
وشهدت العاصمة تبليسي، تظاهرات، أمس السبت، تخللتها أجواء هادئة نسبياً مقارنة بالمواجهات السابقة، حيث تجمع مئات المحتجين أمام البرلمان متحدين البرد والثلوج. وأحضر بعضهم كرات قدم وشهاداتهم الجامعية استهزاء بالرئيس الجديد، الذي يفتقر لشهادة جامعية، بحسب قولهم.
وتتهم المعارضة كافيلاشفيلي بأنه دمية في يد الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي، مؤسس حزب «الحلم الجورجي» والمسيطر على القرار السياسي من وراء الكواليس منذ 2012.
من جهتها، دعت الرئيسة زورابيشفيلي إلى مقاومة ما وصفته ب«المهزلة»، معتبرة الانتخابات غير دستورية، في حين يتّهم المتظاهرون الحكومة باستخدام تكتيكات لقمع الاحتجاجات.
ورغم الطقس القاسي، أبدى المحتجون إصرارهم على مواصلة النضال. (وكالات)
0 تعليق