قال الرئيس الأمريكي المنتخَب، دونالد ترامب، مساء أمس الاثنين، إنه سيعمل على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وسيُنهي الحرب على القطاع، في وقت تتوالى التسريبات حول قرب التوصل إلى اتفاق، ربما قبل أعياد الميلاد، في ظل حديث عن «تقدم غير مسبوق» تشهده المفاوضات.
وذكر ترامب «سنعمل على إطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب الفظيعة في غزة». وفي ظلّ حديث عن اتفاق تبادُل أسرى وهدنة مُحتملة في غزة، قال ترامب: «نحاول بكل قوة المساعدة في استعادة الرهائن». وأضاف «سأعمل منذ اليوم الأول في ولايتي لوقف جميع الحروب».
وفي وقت سابق أمس، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست «نحن الأكثر قرباً من صفقة مخطوفين منذ الصفقة السابقة» التي نُفذت العام الماضي، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية. وأكد كاتس أن صفقة التبادل المحتملة ستحظى بدعم الأغلبية في الحكومة.
وتتوالى التسريبات حول اتفاق تدريجي يبدأ بإعلان تهدئة لمدة ستين يوماً على غرار ما تم في لبنان، يشمل الإفراج عن 80 إلى 100 أسير فلسطيني ليسوا من أصحاب الأحكام العالية الذين سيتم ترحيل البت بأمرهم في المرحلة اللاحقة، مع الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من الجنود والعسكريين.
وقال موقع «واينت» العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك «تقدماً كبيراً» في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وأوضح أن «رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن «حماس» مستعدة للتوصل إلى اتفاق ربما خلال أسابيع قليلة».
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس، أن المفاوضات بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة «حماس»، شهدت «تقدماً غير مسبوق»، وفقاً لمصادر إسرائيلية رفيعة ومطلعة. وتابعت الهيئة و«مع ذلك، حذرت تلك المصادر من أن الاتفاق المحتمل قد يُبقي بعض المختطفين في الأسر لفترة طويلة، ما لم توافق إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار».
وبحسب الهيئة، فرغم أن التقدم في المفاوضات وُصف بأنه بطيء فإنه «إيجابي»، وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التزام حكومته بإعادة الرهائن في غزة، مشدداً على أن «الحديث الأقل عن الصفقة قد يُسهم في نجاحها».
وفي تصريح لصحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أكد مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات، أن هناك تقدماً رغم التحديات. وأوضح المسؤول، الذي كان يشكك سابقاً في إمكانية حدوث انفراجة، أن المحادثات قد تكتمل بحلول أعياد الميلاد تقريباً.
إلى ذلك، قال رئيس رئيس «معسكر الدولة» الإسرائيلي بني غانتس، إن تل أبيب أضاعت العديد من الفرص لإعادة المحتجزين من غزة، مطالباً بعدم السماح بحدوث ذلك مرة أخرى.
وحذّر غانتس في مقابلة مع «القناة 12» العبرية من «حرب أهلية إسرائيلية قد تحصل»، مشيراً إلى أنّه «نحن على حافة الانتقال من حرب واجهنا فيها «أعداء إسرائيل» إلى حرب أهلية».
(وكالات)