واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، اعتداءاتها على سوريا، وتوغلت مجدداً في الأراضي السورية جنوبي البلاد، كما نفذت إنزالاً قرب دمشق استمر 20 دقيقة، في وقت عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع كبار جنرالاته فوق قمة جبل الشيخ للاطلاع على الأوضاع هناك.
وذكر نشطاء سوريون أن دبابات إسرائيلية توغلت في قرية صيدا الجولان عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا. وأوضحت تقارير محلية أن «القوات الإسرائيلية فتشت ثكنة عسكرية لقوات النظام السابق في محيط قرية المقرز القريبة من قرية صيدا الجولان، بحثاً عن أسلحة وذخائر بعد أن أطلقت النار في الهواء لمنع اقتراب أي شخص من مواقع التفتيش». وأضافت أن «هذا التطور العسكري يأتي في ظل تصاعد العمليات الإسرائيلية في جنوب سوريا ويعكس تحركات مستمرة على الأرض في المناطق الحدودية مع الجولان المحتل».
وأشارت التقارير إلى أن «القوات الإسرائيلية كانت طلبت من الأهالي في المناطق التي توغلت إليها حديثاً قرب الجولان السوري المحتل بتسليم السلاح».
يأتي ذلك في وقت شن فيه الطيران الإسرائيلي غارة على مستودعات قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، ما أسفر عن انفجارات متتالية لمحتوياتها بحسب التقارير. كما نفذ الطيران غارات على مستودعات «قلدون» في منطقة «جيرود» في ريف دمشق.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة «سبوتنيك» نقلاً عن مصادر في سوريا، إن مروحية إسرائيلية هبطت قرب أحد المواقع العسكرية بمحيط العاصمة دمشق مساء الاثنين وغادرت المكان بعد وقت قصير.
وذكرت الوكالة أن جنوداً إسرائيليين دخلوا إلى الموقع العسكري وغادروا المكان بعد ما يقارب 20 دقيقة. وأشار المصدر إلى أن المروحية الإسرائيلية غادرت باتجاه الجنوب السوري. ولم يكشف المصدر عن سبب هبوط المروحية الإسرائيلية، كما أن الإعلام الإسرائيلي لم يسلط الضوء على الموضوع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية سلطت الضوء في الأيام الماضية على ملف رفات إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي الذي أعدمته دمشق في عام 1965.
وقالت وسائل الإعلام إنه وبعد مرور نحو 60 عاماً على إعدامه علناً بساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق، لا تزال إسرائيل تسعى جاهدة لاسترجاع رفات جاسوسها الشهير. وأكدت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن تل أبيب تسعى إلى استغلال الأوضاع الراهنة في سوريا للبحث عن مكان دفن جاسوسها إيلي كوهين وجنودها المفقودين.
إلى ذلك، ذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً أمنياً للاطلاع على الوضع في جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق. وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن «نتنياهو أجرى تقييماً أمنياً بشأن سلسلة جبل الشيخ مع وزير الجيش ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)».
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه زار مع نتنياهو «لأول مرة قمة جبل الشيخ» منذ انتشار القوات الإسرائيلية فيها في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. (وكالات)
0 تعليق