نقلت تقارير إخبارية عن مصادر سورية، أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سيطر على 95٪ من مساحة محافظة القنيطرة، كما توغل بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا، فيما أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش بالبقاء في جبل الشيخ والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، في حين حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف من تبعات استمرار اعتداءات إسرائيل على سوريا.
وذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية تتمركز في كافة التلال الاستراتيجية والمواقع العسكرية في محافظة القنيطرة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي سيطر على 440 كيلومترًا مربعًا من الأراضي السورية. كما نفذ الجيش الإسرائيلي، وفقًا للتقارير أيضًا، 450 غارة جوية ضد 50 موقعًا عسكريًا في الأسبوع الماضي فقط.
ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام أن القوات الإسرائيلية تعزز قواتها وتنشر جرافاتها في منطقة القنيطرة السورية.
وكشفت أن القوات الإسرائيلية تهدد الأهالي في منطقة القنيطرة وتفتش المنازل. كما أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية ترفض السماح للمنظمات الدولية بإدخال أي مساعدات إلى القنيطرة، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية دخلت قرى صيدا الجولان وصيدا الحانوت جنوب القنيطرة وقامت بعمليات تفتيش.
من جهة أخرى، توغلت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام، أمس الأربعاء. وقال التقارير إن «القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية-الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة».
وأوضحت التقارير أن «القوات الإسرائيلية أدخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا». ووفق التقارير «يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل».
في غضون ذلك، قال نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الاستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف. وذكر بيان صدر عن مكتبه في وقت متأخر من مساء الثلاثاء «نجري هذا التقييم من أجل اتخاذ قرار بشأن نشر الجيش الإسرائيلي في هذا الموقع المهم لحين التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل».
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف من تبعات استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض والسيادة السورية. وبحث الصفدي مع لافروف تطورات الأوضاع في سوريا وجهود إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى سبل تطوير العلاقات بين المملكة وروسيا.
وفي السياق نفسه، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال كلمة أمام البرلمان أمس الأربعاء إن احتلال هضبة الجولان ينتهك القانون الدولي. وجاءت كلمة بيربوك بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع زيادة عدد المستوطنين في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين. وقالت بيربوك إنها ستوضح لتركيا خلال زيارة مقررة غداً الجمعة أنه يجب حماية حقوق الأكراد في شمال سوريا.(وكالات)
0 تعليق