تعد سورة مريم من سور القران الكريم وهي مكية، ويبلغ عدد آياتها 93 آية، كما أنها السورة التاسعة عشر في القرآن، وموقعها في الجزء السادس عشر، ونزلت بعد سورة فاطر كما أنها السورة الوحيدة التي سُمّيت باسم امرأة، وهي مريم أم النبي عيسى عليه السلام.

سبب تسمية السورة

سميت الصورة بهذة الإسم نسبة مريم العذراء تخليداً لها، فقد ولدت المسيح بمعجزة فريدة من نوعها حيث أنها ولادة خاصة بدون أب حسب المعتقد الإسلامي والمسيحي، وأن تسمية السورة باسمها يدل علي تقدير تعظم قدرها في الإسلام.

أسباب نزول سورة مريم

تتمثل أسباب نزول سورة مريم من خلال بعض الأحاديث النبوية التي تشمل ما يلي:-

1.جاءت ءاية (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ)، رداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن سأل جبريل عن سبب عدم الإكثار من زيارته.

2.بينما كانت ءاية (وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا)، التي نزلت في أُبيّ بن خلف حينَ أنكرَ البعثَ بعد الموتِ؛ حيث أخذ عظاماً بالية وفتَّها بينَ يديهِ، وقال: زعم محمّد أنّّا نُبعث بعد الموتِ. 

3. وجاءت ءاية (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا)، في العاص بن وائل؛ إذ كان عليه ديْنٌ للخبّابِ بن الأرتّ، فجاء الأخير يطلب دينه، فرفض العاص سدَّ الدينِ حتى يكفرَ الخباب بمحمّد، فردَّ الخبّاب أنَّه لن يكفر حتى يموت العاص فيُبعث، فردَّ العاص أنَّه إن ماتَ وبُعث فسيكونُ له مالٌ وحينها سيردَّ دينَ الخبّاب.

مقاصد السورة

1.الرد على اليهود فيما اقترفوه من القول الشنيع في حق مريم وابنها عيسى عليهما السلام.

2. إثبات وحدانيته سبحانه وتنـزيه سبحانه عن الولد وإثبات البعث يوم القيامة.

3.تكريم لقصة زكريا عليه السلام حيث رزقه الله الولد في سنٍّ ليس من المعتاد أن يولد فيها للإنسان.
4.حكاية إنكار المشركين البعث، وتبجحهم على المسلمين بمقامهم.

5. وصف الجنة وأهلها، وإنذار المشركين أن أصنامهم التي اعتزوا بها سيندمون على اتخاذها.

6.التنويه بالقرآن، وأنه بشير لأوليائه المتقين، ونذير لأعدائه المعاندين، كما هلكت قرون قبلهم.

فضل سورة مريم

1.  يتمثل تخليداً لمريم بنت عمران.
2. السورة الوحيدة التي سميت باسم امرأة وذكر اسمها صراحة في القرآن.
3. نزلت بسبب تأخر الملاك جبريل عن تنزيل الوحي على النبي محمد.
4. تحتوي على معجزتين وهي معجزة ميلاد يحيى ومعجزة ميلاد المسيح.