العُمانية/ تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم/حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ فشمل برعايتِه السّاميةِ الكريمة مساء اليوم المهرجان الطلابيَّ "نهضة عُمان المتجدّدة"، بحضور السّيدةِ الجليلة حرمِ جلالةِ السُّلطان في ميدان الفتح بالوطية بمحافظة مسقط.
فقُبيلَ وصول الموكب المُقلّ لجلالةِ السُّلطان المعظم /أيّدهُ اللهُ/ إلى ميدان الفتح، اصطفّ على جانبي الطريق ما يقارب 1800 من المواطنين وفرق الفنون الشعبية من مختلف المحافظات للترحيب بمقدم جلالتِه المبارك، حيث قُدّمت الأهازيج والفنون الشعبيّة من فنّ الرواح، والفنّ البحري، وفنون العيالة والرزفة والرزحة، والفنّ النسائي، كما شاركت الفرقة الموسيقيّة السُّلطانية ومجموعة من الهجانة وكوكبة من الفرسان. وتضمنت الأهازيج عبارات الولاء والعرفان لجلالةِ عاهلِ البلاد المُفدّى، والاعتزاز والابتهاج بهذه المناسبة الوطنيّة.
ولدى وصول جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ إلى ميدان الفتح، تشرّف باستقباله كلّ من معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ومعالي الشيخ سباع بن حمدان السّعدي أمين عام الاحتفالات الوطنية.
وعند اعتلاء عاهلِ البلاد المفدّى المقصورة السُّلطانيّة عزفت الفرقة الموسيقيّة السّلام السُّلطانيَّ العُمانيَّ، بعدها بدأ المهرجان بالفقرة الترحيبيّة التي عبّرت عن مشاعر السُّرور بهذه المناسبة المباركة، أمّا اللوحةُ الثانيةُ بعنوان "المعرفة" فقد جسّد المشاركون فيها مسارات التّعليم المتعدّدة التي قطعت البلاد فيها شوطًا كبيرًا، كما بيّنت أهمية الابتكار والبحث العلمي في إطار تنمية وتطوير قدرات أبناء الوطن.
عقب ذلك قُدّمت اللوحةُ الثالثةُ بعنوان "وعدٌ تحقّق"، فعبّرت عن الإنجازات التي تحقّقت خلال السّنوات الخمس الماضية من عمر النّهضة المتجدّدة، وما حظيت به القطاعات المختلفة من اهتمامٍ ومتابعةٍ من لدن جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/، وانعكاس ذلك على مسيرة البناء والتطوير.
أما اللّوحةُ الرابعةُ فجاءت بعنوان "عُمانُ أرض السّلام"، عبّر فيها المشاركون عن أصالة سلطنة عُمان وحضارتها ودعائم الشورى التي تقوم عليها والسّلام، بوصفها منهجًا ومبدأً عُمانيًّا، والعلاقات الوطيدة التي تربط أبناء عُمان.
ثم اللوحةُ الخامسةُ "عُمان عبر الزّمان"، بمشاركة مجموعة من الطلبة والأهالي من مختلف المحافظات، أظهرت الموروث التقليديَّ العُمانيَّ والفنون الشعبيّة عبّر فيها أبناء هذا الوطن عن المحبّة الصّادقة والولاء العميق لعُمان وسُلطانها المفدّى، وجسّدت حرص العُمانيين على ممارسة فنونهم وعاداتهم جيلًا بعد جيل.
وخُتم المهرجان بلوحة معبّرة عن مشاعر الولاء والعرفان والثّناء لمقام جلالةِ السُّلطان المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ والمُضيّ قُدمًا خلف قيادته الحكيمة نحو نهضة عُمانيّة متجدّدة وتطوّر مستدام.
حضر المناسبة بمعيّة جلالتِه /أيّدهُ اللهُ/ عددٌ من أصحاب السُّمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وجناب السّادة، والسّادة البوسعيد، وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارون، وقادة قوات السُّلطان المسلّحة وشرطة عُمان السُّلطانية، ورؤساء البعثات الدبلوماسيّة المعتمدون لدى سلطنة عُمان، والمكرّمون أعضاء مجلس الدّولة وأصحاب السّعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السّعادة الوكلاء والمستشارون، وعددٌ من أصحاب الفضيلة القضاة وكبار الضّباط، ورؤساء تحرير الصّحف المحليّة والأجنبيّة، ورؤساء الاتحادات والأندية، وجمعٌ من المواطنين وأهالي الطلبة المشاركين.
جدير بالذّكر أن المهرجان يعدّ احتفاءً بمناسبة بمرور خمس سنوات على تولّي جلالةِ عاهل البلاد المفدّى مقاليد الحكم في البلاد وبداية نهضة عُمان المتجدّدة، وشارك في تقديم لوحات المهرجات (8000) مشارك من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
0 تعليق