قصة وافد داعشي اغتال رجل أمن أثناء الصلاة - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
قصَّة مؤلِّمة، وحادثة فارقة في الحرب على الإرهاب، استعادها من الذاكرة وزير الداخليَّة الأمير عبدالعزيز بن سعود، ووكيل الوزارة للشؤون الأمنيَّة محمد المهنا في حلقة من برنامج «حكاية وعد» على قناة «إم بي سي» مؤخَّرًا، للتدليل على عدالة الحرب على الإرهاب والتطرُّف الذي لا يعرف دينًا، ولا قيمةً إنسانيَّةً نبيلةً. بدأت الحادثة، بعدما توقَّف الجندى أول هادي بن مسفر القحطاني من غرفة العمليَّات، أثناء عمله الرسميِّ في إحدى محطَّات الوقود بمحافظة جدَّة، واستأذن من غرفة العمليَّات ليؤدِّي الصلاة في نوفمبر 2020، دخل الجندي المسجد لأداء صلاة الفجر بمفرده داخل المصلَّى، وسط حالة من الهدوء، وبعدها بقليل دخل شخص إلى المُصلَّى فباغت رجل الأمن أثناء جلوسه في التشهُّد، وسدد عدَّة طعنات له؛ ممَّا أدَّى إلى استشهاده، ولاذ بعد ذلك بالفرار من الموقع إلى وجهة غير معلومة.. وبعد الاستنفار الأمنيِّ اتَّضح من خلال معلومات تم رصدها عبر الكاميرات، أنَّ الجاني وافد مصري نفَّذ جريمته وفرَّ هاربًا إلى جهة غير معلومة..

وعن الجريمة، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخليَّة: الحادثة كانت بالنسبة لي شخصيًّا مؤلمة جدًّا، أيُّ رجل أمن في أيِّ منطقة يمسُّني شخصيًّا، فما بالك برجل أمن في مسجد، ويُقتل غيلةً؟ أمَّا الأمر الثَّاني، فلم يكن عندي شك في قدرات رجال الأمن في الوصول لكلِّ مَن يرتكب جُرمًا في المملكة بأسرع وقت، ونحن اليوم نعمل على كيفيَّة منع وقوع الجريمة، وقد كان رجال الأمن -كعادتهم- على الموعد، فقد حُدِّد الرجل، ورُصد وتم القبض عليه.

أمَّا وكيل وزارة الداخليَّة للشؤون الأمنيَّة محمد المهنا، فقد روى القصَّة كاملةً حيث قال: أبلغني مدير شرطة المنطقة وقتها بالحادثة، فكانت التوجيهات من سمو وزير الداخليَّة، أمامكم ساعات للقبض على الجاني، أو هناك تصرُّف آخر..

أنا أعرف سموَّه رجلًا حازمًا ويتلقَّى توجيهات حازمة من القيادة الرَّشيدة.. في نفس اللحظة كنَّا لا نملك أيَّ أدوات بحث، فقط شخص معه عائلة، طعن رجل الأمن.

وبدأنا جمع المعلومات من الكاميرات، وحدَّدنا أنَّه اتَّجه للرياض، وبالتَّعاون بين شرطة الرياض، ومكَّة تمَّ القبض عليه، وأخذ جزاءه -بحسب بيان لوزارة الداخلية، في 26 ربيع أوَّل من عام 1442هـ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق