وأشار البيان، إلى أنَّ الزيارة -التى جاءت بدعوة كريمة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- شهدت عقد جلسة مباحثات رسميَّة، استعرضا خلالها العلاقات الثنائيَّة الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافَّة، وأنَّ لبنان عضو أصيل في المنظومة العربيَّة، وأنَّ علاقاته العربيَّة هي الضمانة لأمنه واستقراره. وتم تبادل وجهات النَّظر حول مجمل الأوضاع الإقليميَّة والدوليَّة الرَّاهنة، وأكد الجانبان أهميَّة تعزيز العمل العربيِّ، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامَّة على الساحتين الإقليميَّة والدوليَّة.
واتفق الجانبان على البدء بدراسة المعوِّقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهوريَّة اللبنانيَّة إلى المملكة، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديِّين بالسفر إلى الجمهوريَّة اللبنانيَّة.وأكَّد الجانبان أهميَّة تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه رئيس الجمهوريَّة اللبنانيَّة السيد جوزاف عون بعد انتخابه، وأعلن فيه رُؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري. كما أكَّدا أهميَّة التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدوليَّة ذات الصِّلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانيَّة، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانيَّة، والتأكيد على الدور الوطنيِّ للجيش اللبنانيِّ، وأهميَّة دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانيَّة.
واتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبنانيِّ وتجاوزه لأزمته الحاليَّة، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًّا وفق مبادئ الشفافيَّة، وتطبيق القوانين الملزمة.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس الجمهوريَّة اللبنانيَّة عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأعرب الأمير محمد بن سلمان عن أطيب تمنياته بالصحَّة والعافية للرئيس جوزاف عون، رئيس الجمهوريَّة اللبنانيَّة، وبمزيد من التقدُّم والرُّقيِّ للشعب اللبنانيِّ الشقيق.
ووجَّه عون، دعوة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لزيارة بلده الثَّاني لبنان، من جانبه أعرب سموه عن تقديره لهذه الدعوة، والترحيب بها.
0 تعليق