مطاردة مثيرة بين «الملك» و«الفرسان» على درع الدوري - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: علي نجم

أنهى فريق الشارقة رحلته في الدور الأول من دوري أدنوك للمحترفين في الصدارة برصيد 34 نقطة، وبفارق نقطتين عن مطارده شباب الأهلي والذي يملك مباراة مؤجلة مع دبا الحصن يخوضها في الرابع من فبراير/ شباط المقبل، وعلى ضوئها سيتحدد بطل الشتاء.
ومهما يكن من أمر فإن المنافسة بين المتصدر ووصيفه في الموسم الحالي تعتبر الأقوى منذ سنوات طويلة في النصف الأول من الدوري(دور الذهاب)، وهذا يعود إلى النتائج المميزة للفريقين، حيث خسر الشارقة 5 نقاط فقط من أصل 39 نقطة ممكنة، بينما خسر شباب الأهلي 4 نقاط من 36 نقطة ممكنة، وتبقى له مباراة.
و يذكر أن الوصل بطل الثنائية بنتائج استثنائية أنهى دور الذهاب في الموسم الماضي برصيد 33 نقطة، مقابل 27 لوصيفه شباب الأهلي.
جاءت صدارة الشارقة مع نهاية الذهاب بفوز نوعي على الوصل 1-0 في زعبيل، في قمة أكدت أن «الإمبراطور» لم يعد يفكر بالدوري بسبب الفارق الكبير بينه وبين صاحب المركز الأول.
وأنهى الشارقة المرحلة الأولى من عمر المسابقة في القمة التي كانت قد تبدل لونها قبل ليلة واحدة، حين فاز شباب الأهلي على حساب الجزيرة بهدفين مقابل هدف.
سباق ثنائي
الثابت أن السباق على اللقب سيكون ثنائياً هذا الموسم، ما بين الشارقة وشباب الأهلي، قياساً إلى مستوى وأداء الفريقين، وبناء على ما قدمه المنافسون الذين وضح أن غالبيتهم لا يملكون مقومات وأدوات المنافسة والنفس الطويل الذي يساعد على قلب المشهد إياباً، وقلب الطاولة.
وعاد الملك الشرقاوي من زعبيل وفي جعبته ثلاث نقاط ثمينة، لينهي«لعنة» سوء النتائج التي عاناها في كل الزيارات التي قام بها إلى القلعة الصفراء في العقد الأخير، كما تمكن الفريق الملكي من تحقيق الفوز في جولة الختام من مرحلة الذهاب بعدما فشل في تحقيق ذلك في الموسمين الماضيين، حين تعادل مع النصر والوحدة على التوالي بنتيجة 1-1.
وضرب الشارقة بقوة، ليراهن مرة جديدة على صلابة خط الدفاع، وليحقق الحارس الحوسني رقماً مميزاً بالوصول إلى 9 مرات شباك نظيفة «كلين شيت» في أول 13 جولة.
أما حامل اللقب الذي بدأ مدربه ميلوش اللقاء بتشكيلة لا تضم جميع الأساسيين فقد مني بالخسارة السابعة على أرضه في آخر 42 مباراة لعبها في زعبيل.
«الفرسان» واللقب
على الجانب الآخر، كان شباب الأهلي يواصل رحلة التأكيد على أن اللقب بات هدفاً لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة إلى الفريق الأحمر الذي أضاف الجزيرة إلى لائحة ضحاياه، ليحقق الفريق الأحمر الفوز العاشر في أول 12 مباراة هذا الموسم مقابل تعادلين.
وقاد المدرب البرتغالي باولو سوزا كتيبته بالشكل الأمثل، ليعبر الجزيرة الذي كان نداً قوياً، في حين أثبت شباب الأهلي أنه «دريم تيم» كرة الإمارات، قياساً إلى كم النجوم التي يمتلكها في تشكيلته، وهو ما سيجعل السباق على الدرع بينه وبين «الملك» الأجمل في العقد الأخير.
ومني الجزيرة بالخسارة ال 22 خارج الديار، من آخر 32 مرة ذاق بها طعم الهزيمة، ليبتعد«فخر العاصمة» عن دائرة المنافسة، وليصبح حلم الوصول إلى منصة التتويج صعب المنال، قياساً إلى فارق النقاط الذي بات يفصل بينه وبين قمة الشارقة.
العين يتنفس
تنفس فريق العين الصعداء بالفوز على النصر 4-1 في ليلة عاد بها المغربي سفيان رحيمي للتألق بتسجيل ثنائية، وتمرير كرتين حاسمتين.
وذاق النصر في دار الزين، مرارة الخسارة العاشرة في حقبة المدرب الهولندي شرودر في بطولة الدوري، وذلك بعد 31 مباراة تولى بها قيادة الفريق بعدما ترك مهمة تدريب «الزعيم» في الموسم الماضي.
الوحدة ضحية مجيدي
نجح الإيراني فرهاد مجيدي مدرب البطائح الجديد في قيادة فريقه لتحقيق السعادة كاملة في ملعب آل نهيان بتحقيق الفوز على حساب الوحدة بهدفين نظيفين، ليحرم «العنابي» من فرصة الاقتراب من المنافسين على اللقب، وليتحول الحلم «العنابي» إلى سراب.
وجاء الفوز الثمين والمميز في الجولة ال 13 بهدفين نظيفين عبر الكاميروني أناتول، وأكد الانتصار أن وجود مدرب من قامة مجيدي سيضع الفريق في موقف بعيد عن الأزمة التي يعيشها في الوقت الراهن.
ومني الوحدة بالخسارة الثالثة هذا الموسم، ليتجمد رصيده عند 22 نقطة، وليصبح على بعد 12 نقطة كاملة من صدارة الشارقة، وليتضح مرة جديدة أن التغيير الفني بإقالة روني ديلا وتعيين داركو لم يحمل الكثير من التغيير أو يعيد السعادة إلى جماهير الفريق.
تقدم عجمان
وتمكن عجمان من تحقيق فوز جديد، ليتقدم «البرتقالي» في جدول الترتيب، وليعزز موقعه بعيداً عن دائرة المهددين بالهبوط، بعدما تجاوز مضيفه خورفكان بهدفين دون مقابل.
وأنهى«البرتقالي» الدور الأول وفي رصيده 16 نقطة، وهو ثالث أفضل حصاد من النقاط حققها عجمان على مر تاريخ مشاركته في المحترفين، بعدما كان الرقم الأعلى قد تحقق في موسم 2022-2023 (23 نقطة)، مقابل 17 نقطة في موسم 2019-2020.
واسترد المغربي وليد أزارو لغة التهديف في المباراة رقم 70 له بالقميص البرتقالي ليصل إلى الهدف 33 طوال مشواره مع عجمان، علماً أنه صام عن هز الشباك منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
إيسايلا وبني ياس
وشكلت المرحلة ال 13 حبل نجاة لفريق بني ياس الذي عاد من كلباء بفوز ولا أغلى بالتغلب على صاحب الأرض بهدف دون مقابل. ونجح الروماني إيسايلا في أن يكون مرة جديدة الربان الذي يجيد قيادة دفة الفريق السماوي، الذي حصد النقطة الرابعة في آخر جولتين بعد التعادل مع الوصل، ومن ثم الفوز على«النمور» ليمنى أصحاب الأرض بالخسارة الأولى على أرضهم منذ السقوط أمام الوصل في المرحلة ال 24 من الموسم الماضي في 21 من مايو الماضي.
وتمسك دبا الحصن مرة جديدة بالأمل في البقاء مع الكبار، حين حسم معركة الصاعدين بالفوز على العروبة بهدفين مقابل هدف، ليثبت رجال المدرب المواطن حسن العبدولي أنهم الفريق المكافح الذي سيدافع عن فرصته بالبقاء حتى الرمق الأخير، خاصة بعدما أحسن العبدولي في تسخير قدرات عناصره بالشكل الأمثل، حتى يحقق ثاني انتصار له في عالم المحترفين، وأمام خصم مباشر يعيش دوامة الخطر.
ويحتل العروبة المركز الأخير في الترتيب برصيد 3 نقاط مقابل 9 نقاط لدبا الحصن قبل الأخير و11 نقطة للبطائح الثاني عشر، و12 لبني ياس، وهو ما يؤكد أن باب سباق تجنب الهبوط ما زال مشتعلاً.

أخبار ذات صلة

0 تعليق